الاثنين 13 مايو 2024

أنا بروفيسورة!!!…

أنا بروفيسورة

الشرطة الأمريكية لم تكن أبدًا تسمع إلى صرخات الأستاذة الجامعية كارولين فوهلين

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

تقول أستاذة علم الاقتصاد كارولين فوهلين في جامعة إيموري الأمريكية وهي تلتحق بثورة الطلاب الأمريكيين المتظاهرين تضامنا مع الفلسطينيين الذين يبادون في غزة من طرف قوات الاحتلال الصهيوني: لقد جئت إلى هنا ورأيت رجلًا ضخمًا يلقي أحد طلابنا على الأرض ويضغط على رقبته ويحتمل أن يخنقه مما يتسبب في إصابة تهدد حياته!.

هل كان أحد من الناس يصدق أن الشرطة الأمريكية تقتحم الحرم الجامعي وتمنع الطلبة والأساتذة الجامعيين من الحرية والتعبير على الرغم من أن أمريكا التي يرتفع فيها تمثال الحرية ما انفكت في كل مرة ترافع لحرية التعبير والمعتقد والديمقراطية وحقوق الإنسان وحتى حقوق الحيوان وتتهم غيرها من الدول بالقمع وتصنفها تقاريرها الدورية أو السنوية في القائمة السوداء بل وتفرض عليها عقوبات اقتصادية، بل إن الشرطة الأمريكية لم تكن أبدا تسمع إلى صرخات الأستاذة الجامعية كارولين فوهلين وهي تقول لهم: “أنا بروفيسورة، أنا بروفيسورة، أنا بروفيسورة”، ومع ذلك فإن زبانية الشرطة الأمريكية لم يتردد عناصرها من سحل الأستاذة الجامعية على الأرض وجرها إلى المعتقل بطريقة حيوانية غير إنسانية، ولقد كان المنظر أشبه بالحيوان الذي يساق إلى حظيرة البهائم!!…

وللأسف، فلقد تذكرت كل هذه البطولات والملاحم التي يصنعها الطلبة والأساتذة الجامعيون في مختلف الجامعات والمعاهد الأمريكية التي تبعد عن فلسطين بآلاف الأميال، بينما نحن الذين على مرمى حجر من غزة، منشغلون بدرجة الأستاذية وغيرها من الدرجات العلمية الأكاديمية، وعندما تحدث أحدهم يقول لك: أنا بروفيسور، نعم أنت بروفيسور، ولكن ماذا فعلت من أجل غزة يا بروفيسور، وماذا فعلتِ أنتِ يا بروفيسورة!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top