الاثنين 13 مايو 2024

معركة الخرائط

الخرائط

لعبة الخرائط الوهمية التي يعتمدها حاليًا "المراركة" هي أسهل شيء يمكن الرد عليه بالطريقة والأسلوب ذاتهما

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

طالما الجيران الذين من الجهة الغربية، قد نزّلوا المستوى إلى هذا الحد من الطرح، ووصلوا إلى هذا الحد من الفجور في الخصومة، بعد حادثة “قميص لقجع” الذي لا يشبه في شيء قميص عثمان أو قميص سيدنا يوسف، عبر مواصلة معركة الخرائط الوهمية التي يتقنون لعبتها بالأقلام فقط، ولا يجرؤون على رسمها بالدماء كما فعلها الجزائريون في ثورتهم الخالدة، دعوني أنزل بدوري مستوى الطرح، واقترح على مسؤولي الكرة الجزائرية وباقي الرياضات الأخرى، أن يقوموا بدورهم برسم خرائط للجزائر، تضم في بعضها وجدة وبركان وما جاورها اعتمادا على رسوم وخرائط ما قبل 1830 التي تجعل حدود الجزائر إلى نهر ملوية، وخرائط أخرى تصل بحدود الجزائر العظمى إلى المحيط الأطلسي من جهة الجنوب، كما تؤشر إلى ذلك مراجع أخرى، مع طلب اعتمادها في هيئة “الكاف” واللعب بها مع الفرق المغربية وغيرها، تماما كما اختارت الفرق المغربية اعتماد قمصان بخارطة مزيفة للمغرب تضم أراضي لا أحد يعترف لهم بها في الصحراء الغربية.

الفايدة:

أن لعبة الخرائط الوهمية التي يعتمدها حاليا “المراركة”، والتي لم تقتصر على ضم أرض الصحراء الغربية، بل تجرأوا في الكثير من المناسبات، بواسطة أقلام التلوين، على ضم أراض جزائرية بكل بساطة إليهم، هي أسهل شيء يمكن الرد عليه بالطريقة والأسلوب ذاتهما، وربما بمراجع تاريخية أقوى بكثير، اعتمادا على مبدأ المعاملة بالمثل، ولن يكون بمقدور “الكاف” عندها الاعتراض أو الرفض، بعد أن صار لدينا الآن سوابق مغربية غاية في الإسفاف، ترسم الحدود وفق أهواء محلية بغض النظر عن وجود سندات قانونية واعترافات دولية من عدمه.

والحاصول:

لقد اضطرّنا مساخيط المخزن، للنزول معهم في التفكير إلى هذا المستوى المتدني من الطرح، فمن جاور قوما بهذا المستوى، صار مثلهم، وأستغفر الله رب العالمين.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top