الاثنين 29 أبريل 2024

كتاب يشرح الخلفيات التاريخية لعداوة اليهود والصهاينة للجزائريين

ⓒ yahod
كاتب صحفي

تبرز أهمية هذا الكتاب بحسب المؤلف الجزائري الدكتور جمال بن عمار الأحمر، وهو أحد علماء الجزائر الذين لم ينالوا حظهم من الاهتمام والشهرة رغم غزارة علمه وعطاءاته، من كون أن “موضوع تاريخ الوجود اليهودي في الجزائر حساس، وهو جزء من فكر الجزائريين وحياتهم، بل هو جزء من فكر الأمة الإسلامية وعربها خصوصا، ما دام الأمر متعلقا بفلسطين أساسا وبالاحتلال، فهو موضوع مركزي في الفكر المعاصر”./ ص3

كما تبرز حاجة القارئ الجزائري والعربي إلى هذا الموضوع كحاجة ماسة، بعدما كتب فيه كل من هب ودب بلا مرجعية ولا كتاب منير، وبعد أن تسربت طروحات (أتباع هرتزل) إليه في بكل أريحية، وظهور التطبيع مع  (الكيان الهرتزالي) المسمى (دولة إسرائيل) قائم على قدم وساق./ ص 05

علاوة على أن حاجة طلبة (علم التاريخ) خصوصا ماسة إلى هذا النوع من الدراسات، فضلا عن غيرهم من طلبة (العلوم الاجتماعية والإنسانية) وطلبة (علم الملل والنحل) من العلوم الشرعية الإسلامية (الذي يسمى إلحاديا بـ:علم مقارنة الأديان)./ص 08

التواجد اليهودي في بلاد المغرب في العصو القديمة

وحاول المؤلف في بداية الكتاب التعريج على تاريخ تواجد اليهود في الجزائر وشمال إفريقيا، منذ العصور القديمة، حيث أشار إلى أن (التوشابيم) أو (اليهود الأهالي) بلغوا (بلدان المغرب) أو ما يسمى (شمال إفريقيا) على مراحل، فبعض الدارسين يذكر اندساسهم بين الفينيقيين لما قدموا متاجرين في (بلاد المغرب / شمال افريقيا) وخاصة بعدما أسسوا مدينة قرطاجة عام 814 م)./ ص13

إلا أنه في المقابل، يشير إلى أن هنالك من الكاتب من يذكر أن اليهود وفدوا إلى (بلاد المغرب / شمال افريقيا) لما سقطت مملكة الشمال التي يحكمها الملك شاؤول (مملكة إسرائيل، بحسب تسميتهم) في يد الآشوريين عام 721 ق.م  وتهجير سكانها، كما جاءوا فرارا من اضطهاد (نبوخذ نصر) عام 586 ق.م / ص13

وهكذا كانت لهم هجرات إلى بلاد المغرب في العهود الفينيقية القرطاجية (813 ق.م – 146 ق.م). والرومانية (146ق.م -430م) والوندالية (430م / 539 م)، والبيزنطية (533-642 م)، وفي أثناء الفتح الإسلامي وبعده في عهد الدول الحفصية (625-941 ه / 1228-1574م) , والمرينية (668-879 ه/ 1269- 1474 م)./ص15

وقد اندسوا في الدول المغاربية الإسلامية حتى تولوا مناصب سياسية ودبلوماسية وإدارية، وكانت لهم دسائس ومؤامرات، مثلما كان لهم مشروع إنشاء دولة يهودية متمردة على تعاليم التوراة التي تنهاهم عن إقامة أي كيان سياسي./ ص15

ويشير المؤلف إلى أن هذه الموجات من الهجرة اليهودية تشمل على بعض (يهود اليمن) و(يهود الجزيرة العربية) بعد الفتح الإسلامي من (بني قريضة) و(بني نظير) الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ عبروا جميعا إلى (اثيوبيا) ومنها انتشروا في الصحراء إلى أن وصلوا إلى (المغرب الأقصى) ثم (المغرب الأوسط). وتشتمل أيضا على بعض (يهود بني دريد الهلاليين) الذين قدموا إلى الجنوب التونسي، في أثناء الهجرة الهلالية الكبيرة من المشرق إلى المغرب./ ص16

ويؤكد المؤلف هنا على حقيقة مثيرة، مفادها أن اليهود في تلك الأحقاب من الأزمنة انصهروا في المجتمع الجزائري، “و لولا اختلاف الدين والشعائر، والطبائع النفسية المكتسبة من سنين التشرد، لقلنا إنهم أصبحوا جزائريين، ذلك أنهم انتشروا في كل البلاد طولا وعرضا بما في ذلك الصحراء”./ ص16

سقوط الأندلس واللجوء الكبير

ويحدد المؤلف فترة بداية سقوط دويلات الطوائف بالأندلس بداية من 1391 م، بفترة اللجوء الكبير لليهود من بلاد الأندلس إلى الجزائر، حيث يشير إلى أن عددهم كان (45.000 عائلة)، ووصل عدد الوافدين منهم عام (1462 م) ما قدر ب 150000 شخص، “وتوالى وفودهم على الجزائر منذ سقوط (دولة بني الأحمر) بالأندلس عام (1492 م)./ ص 19

وزعم الباحث اليهودي (ايزنباث) انه وجد وثيقة في الأرشيف الفرنسي) les archives de la mission (, تعود إلى السنوات الواقعة ما بين (1616 -1660م) تذكر أن عدد اليهود في الجزائر كان يتراوح بين (8.000 نسمة) و( 9.000 نسمة)./ ص 20

انقلاب في الهوية.. من الأندلسية إلى الغربية

وركز المؤلف على ما أسماها طائفة القرانا أو (اليهود النصارى)، والذين يلقبون أيضا بـ (يهود ليفورن) التابعة لإقليم (توسكانيا)، وهم بالأساس تجار أجانب، من الذين استقروا بالجزائر، مشيرا إلى أنهم لم ينووا الانتماء أبدا إلى الجزائر، وهم ينتمون عرقيا إلى أوروبا،  حيث قدموا من مدينة (ليفورن) في القرن 17 م، وعدتهم العائلات اليهودية الأخرى أجانب. وقد “انتشروا في كل مدن الجزائر، واستولوا على مراكز القرار ومختلف الشؤون الحيوية، وانتزعوا رئاسة الطائفة من (اليهود الأندلسيين)، ومن أعلامهم : بوشناق وبكري وبوشعرة الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية.

وهذا يعني بالنسبة للمؤلف أنه انقلاب نحو الهوية الغربية، وجنوح نحو ثقافتها، بذلك تقلص حس اليهود بانتمائهم للجزائر، وتعمق انحيازهم إلى فرنسا، وإلى الاحتلال، مع دافع الروح الانتفاعية المصلحية الشائعة في اليهود. مع الإشارة إلى “أن عائلتي بكري وبوشناق كانتا تنسقان خططهما مع العائلة الروتشيلدية بأروبا لتحقيق أهداف يهودية دولية هرتزالية (صهيونية)./ ص 25

وتعد سيطرة (يهود ليفورن) على مقاليد التجارة الجزائرية مرحلة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة في الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر (إكس لاشابيل) عام 1818م الذي اتفقت فيه الأمم النصرانية على تحييد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط./  ص 25

دور اليهود الخياني في احتلال الجزائر

ويؤكد المؤلف أن اليهود الجزائريين كانوا “عينا خائنة للمسلمين ويدا ضاربة مع الفرنسيين فعندما دخل الجيش الفرنسي الجزائر العاصمة عام (1830م)، أطلق يهود الجزائر هتافات عامية فرنسية (يحيا الفرنسيون)، وراحوا يعرضون خدماتهم على الفرنسيين، في أن يكونوا لهم مترجمين وعيونا وأدلاء على المقاومين من السكان الجزائريين، قبل عملية نهب الخزينة الجزائرية، وحتى بعدها، وقد خصصت السلطات العسكرية 25 مترجما للحملة، وكان منهم مترجمان يهوديان هما : ناثان موطي، وأبي طبال./ ص 35

و يذكر esquier، نقلا عن الأخبار المتناقلة في عصره (عند الاحتلال) بأن اليهوديين (بكري) ويهوذا بن دوران هما اللذان دلا قيادة الجيش الفرنسي على مكان كنوز الداي وأموال الدولة الجزائرية عند سقوط العاصمة الجزائرية، حيث اشترك الضباط والجنود الفرنسيون في نهبها والسطو على جزء منها قبل تحويل الباقي، وهو ذو قيمة عالية، إلى فرنسا./ ص 36

ظهور الهرتزالية الصهيونية

ويعرج المؤلف إلى الدور الخطير الذي قامت به الحركة الهرتزالية الصهيونية بعد ظهورها، والتي تمركزت بداية في فلسطين (1897-1945م) وداخل الدولة العثمانية، قبل أن تنتقل منها إلى الى المغرب العربي./ ص 39

ونشطت هذه الحركة بين اليهود في الجزائر بدعم من السلطات الفرنسية (1919-1954م)، وكان من نتيجة ذلك ظهور جمعيات (هرتزالية / صهيونية) بين الحربين العالميتين، أبرزها (المنظمة الصهيونية الجديدة في الجزائر) عام 1944م  (والاتحاد الصهيوني التصحيحي في الجزائر)، والتي قامت بتهجير يهود الجزائر إلى فلسطين في موجات أعوام 1947، 1948 و1962 م./ ص 39

كل هذا دفع الشعب الجزائري وأحزابه وجمعياته (الاندماجية والاستقلالية: النجم، الشعب والحريات) و(الإصلاحية : العلماء)،  إلى اتخاذ مواقف منها في مناسبات متعددة آخرة الثورة التحريرية  والاستقلال./ ص 40

فرنسا تستعين بالصهيونية لقمع الجزائريين

ويقدم الكاتب نماذج وشهادات عن الدور الخطير للحركة الصهيونية في الجزائر من حيث استخدامها كأداة للقمع في يد الاستعمار الفرنسي، ومنها ما كتبه الشيخ (الفضيل الورتيلاني) في هذا الموضوع تحت عنوان (المغرب العربي والصهيونية) نقتطف منه ما يخص الجزائر :

“لقد عمدت فرنسا في محاولتها القضاء على القومية العربية الإسلامية، في شمال افريقيا، من ناحية وإلى قطع صلة المغرب بالشرق من ناحية أخرى إلى وسيلة من بين الوسائل التي استعملتها : وهي تأييد الصهيونية في المحيط الدولي، وتقويتها، ومساعدتها في شمال افريقيا، فأقام الصهيونيون في شمال إفريقيا، عدة مؤسسات هامة، فلهم في الجزائر صحف كثيرة، أبرزها جريدة تسمى (النداء)”.

 لقد كانت كل تلك الصحف، تنطق بالمبادىء الصهيونية، حيث تترك لها الحرية كاملة، في الوقت الذي تمنع فيه الصحف، والكتب العربية من دخول المغرب، كما يمنع إصدار الصحف العربية، من دخول المغرب، كما يمنع إصدار الصحف العربية ويضيق الخناق على ما يصدر منها، وصرح للصهيونيين بإنشاء منظمات كصندوق الإغاثة اليهودي، والكشافة اليهودية، وهنا وجد المسلمون في شمال إفريقيا أنفسهم أمام عدو لهم من ناحيتين :

الأولى: أن الصهيونية، سلاح من الأسلحة، التي يستعملها الفرنسيون للقضاء على قوميتهم، وتنفيذ خططهم الاستعمارية.

والثانية: أن الصهيونية تريد أن تنتزع من إخوانهم عرب فلسطين وطنهم، وإيجاد سرطان يسري بعد ذلك في البلاد العربية الأخرى./ ص 41

وضرب المؤلف في هذا الإطار مثالا بصدور مرسوم “كريميو” الذي منح الجنسية لكل يهودي في الجزائر في (08/01/1870م)، بما يمنحهم كل الحقوق والواجبات، التي للفرنسيين وعليهم، بينما بقي الأهالي المسلمون مجرد تابعين لفرنسا، وهذا شارك اليهود في مؤسسات تعليمية، وسياسية، واجتماعية، وترفيهية وصار لليهود وزن انتخابي، أما المسلمون فكانوا محرومين من ذلك، وصارت لهم مكانة اقتصادية مما جعل المستوطنين الفرنسيين يثورون ضدهم، وبقوا يصرخون في مظاهراتهم ضدهم لمدة تزيد عن ثلاثة أرباع قرن (فليسقط اليهود)./ ص  45

أما المثال الواقعي الآخر فيورده الكاتب دائما على لسان الأستاذ الفضيل الورتلاني، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمشرق، في (1933 م) حيث يقول : (وأبرز الأحداث التي انتهت إلى عنف ظاهر في هذه المدة كانت عام 1933م، حين مر جندي فرنسي يهودي بالقرب من المعهد الذي كان يرعاه ويديره باعث الجزائر الجديدة العلامة (عبد الحميد بن باديس)، إذ دخل ذلك الجندي في نقاش مع عربي، سب أثناءه الجندي الدين، فكانت تلك الكلمة الملعونة بمثابة الشرارة الأولى في ثورة عمت مدينة قسنطينة في بضع ساعت، ثم انتشرت في أطراف البلاد، وقد سقط في هذه الثورة مئات من القتلى وآلاف من الجرحى، وحوكم الألوف./ ص 53

ويورد المؤلف هنا بعض الإحصاءات المهمة حول أعداد اليهود في الجزائر قبل الثورة وأعداد اليهود الذين هاجروا حينها إلى فلسطين المحتلة، حيث يؤكد أن يهود الجزائر الذين ارتحلوا لاستيطان (فلسطين المحتلة) عام 1948م بلغ عددهم (25.681 يهودي هرتزالي)، في وقت أن إحصاءات سنة 1951م، تشير إلى أن عدد اليهود في الجزائر بلغ (140.000 نسمة) تقريبا، أي بنسبة (1.75 بالمئة) من مجموع السكان المسلمين، و( 12.7 بالمئة) من مجموع المستوطنين./ ص 60

خيانة اليهود للثورة التحريرية في الجزائر

أما الطامة الكبرى بحسب المؤلف دائما، فقد كانت بعد اندلاع الثورة التحريرية المباركة في الجزائر 1954م، أين كان عدد اليهود في الجزائر وقتها (130.000 يهودي) حسب تقدير تخميني قام به الأديب المستوطن الفرنسي ألبير كامو/ ص 61.

حينها وزعت قيادة الثورة الجزائرية بيانات على اليهود في (شهر09 من عام 1956م) تدعوهم من جديد، إلى تحديد موقفهم بوضوح من الثورة والوقوف في صفها لقطع الطريق على فتن الاحتلال.

وقد اتصل القائد الجزائري عبان رمضان باليهود الجزائريين في عام 1956م وطلب منهم الانضمام للثورة بصفتهم أبناء الشعب، لكنه لم يتلق أي رد منهم وبعد اتصالات يهود آخرين مع عبان رمضان قرر بعض الشيوعيين الالتحاق بصفة فردية بالثورة، منهم مايو واودان وهنري علاق اليهودي الأصل، رئيس تحرير يومية (الجزائر الجمهورية)، الذي اعتقل وتعرض لتعذيب شديد بسبب دعمه للثورة.

إلا أن الغالبية العظمى والساحقة من اليهود الذين كانوا بالجزائر، أثبتوا خيانتهم للأرض التي عاشوا عليها طويلا، فقد “صدرت نشرة يهودية عالمية في (12/02/01960م) تذكر أن 90 بالمئة من يهود الجزائر يقفون في صف الجزائر الفرنسية، بل أن مجموعة منهم وقفت موقفا متطرفا بدعمها (منظمة الجيش السري) الفرنسية المتمردة على قيادتها الفرنسية بهدف إبادة الشعب الجزائري والبقاء في الجزائر”. / ص 63

استقلال الجزائر وهروب اليهود منها

 عند استقلال الجزائر عام 1962م كان عدد من اليهود الجزائريين (120.000 يهودي) حسب تصريحات الكتابات اليهودية الهرتزالية (المسماة بالصهيونية)./ ص 63

وهنا خير الرئيس الجزائري (أحمد بن بلة) (1962- 1965) اليهود الجزائريين بين البقاء في الجزائر أو الرحيل، إلا أنهم فضلوا مغادرة البلاد، بعد أن خونهم مجاهدو الثورة الجزائرية لرفضهم استقلال الجزائر عن فرنسا./ ص 63

لقد اختارت الأغلبية الساحقة من اليهود الهجرة والرحيل إلى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحريرية ومساهمات اليهود الواسعة في (منظمة الجيش السري) التي ارتكبت المجازر ضد الجزائريين والثورة المباركة، ورحيلهم لم يكن مبررا لأن اتفاقيات إيفيان كانت تضمن مصالح وحريات الأقليات، وكان هذا الرحيل أسوأ قرار لهم، ويبدو أنهم كانوا من مناصري الكيان الاحتلالي في فلسطين./ ص 64

ويخلص المؤلف في النهاية إلى عبارة بليغة تلخص كل ما حدث كتبها الأستاذ فوزي سعد الله، ومفادها أن “اليهود تخلوا عن الجزائر ثقافيا وسياسيا سنة 1830م، ثم قانونيا سنة 1870م، بعد قبولهم بالجنسية الفرنسية، وجغرافيا سنة 1962م باستقلال الجزائر./ ص 64، وهو الأمر فيما يبدو وراء منع الرئيس الراحل (محمد بوخروبة المدعو : هواري بومدين) اليهود من دخول الجزائر/ ص 65.

وتلخص في النهاية الجملة التي انهى بها المؤلف كتابه “ولا يجوز أن نثق بيهودي، فيما له علاقة بالصهيونية ولو كان أحد الأسباط , من أحفاد سيدنا يعقوب عليه السلام، إلا بعد أن تختفي دولة إسرائيل من الوجود./ ص 71، الموقف الصارم والثابت الذي يتخذه الجزائريون اليوم، دولة وشعبا من قضية التطبيع مع الصهاينة، ورفضهم القاطع التعاطي معه، بعكس الكثير من الأوساط العربية، لأسباب تاريخية مرتبطة بخيانة اليهود للأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي وأثناءه وخلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، علاوة على الموقف المبدئي والأخلاقي من أصل الصراع واحتلال الأرض العربية والمقدسات الإسلامية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top