الخميس 09 مايو 2024

الجزائريون يطلقون حملة “لا لتصوير موائد الافطار “احتراما لمشاعر المحتاجين

ⓒ 9090-8888LKKK-6

أطلق الجزائريون حملة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “لا لتصوير موائد الافطار”، حتى لا تشكل غصة للمحرومين والمحتاجين، واحترما لمشاعرهم، علاوة على الصور العائلية المجتمعة على الموائد لاسيما في هذه الظروف الصحية بسب أزمة كوفيد19 الذي حصد الكثير من أرواح خاصة كبار السن، ما قد يؤثر على قلوب الفاقدين الذين لهم أحبة في القبور كانوا ينتظرون شهر رمضان .

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحولت الشبكات الاجتماعية مع بداية كل شهر رمضان، إلى مطابخ تعجّ بصور موائد الإفطار، تحوي على أطيب المأكولات من أطباق وحلويات ومكسرات، هاشتاغ “لا لتصوير مائدة الإفطار”، رحمة للفقراء والمساكين، اللذين لا يستطيعون توفير مائدة شهية للإفطار، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مع فقدان الكثير من العمال مناصبهم بسب جائحة كورونا، علاوة إلى الصور العائلية التي تجمعهم على الموائد سواء الافطار أو السهرات الرمضانية، وهو الشيء الذي قد يجرح مشاعر الجزائريون الذين فقدوا أحبتهم بسب فيروس كورونا أو لأسباب أخرى، داعين الصائمين لاتقاء الله والتخلي عن مثل هذه العادة التي تفسد الصيام، فضلا عما تسببه من اختراق لخصوصية البعض، ومنع نشر الصور التي تعرض مختلف المأكولات احتراما لمشاعر العائلات الفقيرة والمحتاجة منها، التي لا تستطيع أن توفر جميع تلك الأطباق، بحكم أن عائلاتهم محدودة الدخل، وتجد نفسها عاجزة أمام تحضير ولو جزء منها فيكتفون بتحضير أطباق عادية على حسب قدراتهم المادية.

واستحسن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لهذه الحملة، مؤكدين أن نشر موائد الافطار بشتى المأكولات يعتبر تباهي وتفاخر وأحيانا يؤدي إلى حلبة التسابق في نشر الصور وتداولها، واستعراض العضلات بين الصائمين، الذين غاب عنهم الإدراك الحقيقي لمعنى الصيام، ليحولوا رمضان إلى شهر للاستهلاك بعيدا عن الروحانيات التي يتميز بها الشهر الفضيل، وهو ما يؤذي الآخرين أو أن يشعرهم بالفرق بين وضعه وأوضاعهم.

ويرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن حالات إحراج كثيرة تنجر عن تصوير موائد الإفطار لا يحسب لها البعض حسابا، ولو تمعنوا قليلا لاكتشفوا بأن ما ينجرّ عنها يخرجهم من دائرة الصائمين، لأنهم يحرجون غيرهم من غير القادرين من المسلمين في هذا الشهر الفضيل، الذي ينبغي فيه أن يشعر المسلم بجوع الفقراء ويساهم في إطعامهم مما يملك، لا أن جعله مناسبة للتباهي والتفاخر وكسر خواطر المحتاجين دون علم أو قصد المنافي لروح وقيم شهر العبادة والغفران، وفضّلوا أن تكون المشاركة الرمضانية بتبادل النصائح والآراء ونشر صور العبادة والمساهمة في الصفحات الخاصة بصلاة التراويح وحفظ القرآن وغيرها.

من جانب أخرى يرى العديد من المواطنين أن نشر صور الموائد هو أمر عادي، مبررين رأيهم بأن من لا يستطيع توفير مأئدة غنية بالمأكولات، لا يملك هاتفا ذكيا من أجل مشاهدة هذه الصور التي تنشر على مواقع التواصل الإجتماعي والاشتراك في الأنترنت، وأن هذا التصرف حرية شخصية، حيث أن صفحات التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت تعج بصور ووصفات لمختلف الأطباق والحلويات، وغيرها الكثير، حتى أغلب القنوات التليفزيونية تخصص برامج خاصة بالطبخ خلال هذا الشهر.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top