الجمعة 26 أبريل 2024

اجتماع الفصائل الفلسطينية ينطلق رسميا بالجزائر..

الفلسطينية
ⓒ الفلسطينية

انطلقت رسميا أولى خطوات “المؤتمر الجامع” للفصائل الفلسطينية، الأحد بالجزائر، والذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بهدف توحيد الصف الفلسطيني في وجه مخططات الصهاينة، ووضع حد للشقاق بين أطراف الشعب الواحد والذي استمر طويلا، وذلك وسط تفاؤل للشعب الفلسطيني بنجاح المبادرة الجزائرية.

وحل وفد حركة “فتح”  أمس بالجزائر، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية، حيث كان أول الواصلين من الفصائل الفلسطينية، ويتكون الوفد من عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية للحركة، عزام الأحمد، وعضوي اللجنة المركزية محمد المدني ودلال سلامة، بالإضافة إلى نائب أمين سر المجلس الثوري فايز أبو عطية، حيث نظم هؤلاء لقاءً مع مسؤولين جزائريين، من أجل التباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني وتحقيق المصالحة.

ووفقا لوكال “سما” الإخبارية، فإن 06 وفود تابعة لـ06 فصائل فلسطينية وصلت إلى الجزائر تباعا ويتعلّق الأمر بحركتي “فتح” و”حماس” والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية “القيادة العامة”، وحركة الجهاد الإسلامي، حيث ستتحاور السلطات الجزائرية، مع كل وفد بصفة منفصلة لبحث إمكانية تحقيق المصالحة وإنجاح المؤتمر الجامع وتصحيح المسار وتعزيز الحوار الإيجابي.

وستقوم السلطات ذاتها بعرض رؤية كل فصيل على رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ليتشاور من جهته مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية وينسّق مع الرئاسة الفلسطينية، من أجل الوصول إلى حلّ للقضية.
وفي هذا السياق قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، خضر حبيب، إن اللقاءات المزمع إجراؤها حول سبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني بالجزائر، ستكون استكشافية ومع كل فصيل بشكل منفرد من أجل معرفة مواقفهم الرئيسة تجاه المصالحة وما يحدث على الساحة الفلسطينية عامة.

وأضاف حبيب في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الوفد الخاص بحركة الجهاد الإسلامي سيتوجه إلى الجزائر نهاية الشهر الجاري، وسيضم قيادات الحركة من داخل غزة وخارجها في حين لم يتم بعد تحديد رئيس الوفد حتى الآن، وأوضح حبيب أنه لم تتضح الرؤية حول عقد اجتماع شامل للفصائل بعد، مؤكدا أن كل الفصائل الفلسطينية ستلبي دعوة الجزائر من أجل التقدم بالمصالحة الفلسطينية.

هذا وبدأت الفصائل الفلسطينية بالوصول تباعا إلى الجزائر لحضور مؤتمر جامع دعا له الرئيس عبد المجيد تبون بهدف دفع قطار المصالحة الفلسطينية إلى الأمام، حيث كان وفد حركة “فتح” برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، أول الواصلين، على أن يتبع الحضور بوفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي لها ثم الجبهتين الشعبية والديمقراطية، فيما سيكون آخر الوفود الجهاد الإسلامي نهاية الشهر الجاري.

وأعلن رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، منير الجاغوب، مساء السبت، وصول وفود 6 فصائل فلسطينية إلى الجزائر، لبحث ملف المصالحة مع جهات سيادية عليا في البلاد، وأوضح الجاغوب عبر صفحته على “تويتر” بأن وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، يضم عضوي اللجنة المركزية، دلال سلامة ومحمد المدني، وبحضور سفير فلسطين في الجزائر الدكتور فايز أبو عيطة، وتضم الفصائل الستة:
فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية ـ “القيادة العامة”.

وستبحث الجهات السيادية العليا في الجزائر، مع وفود الفصائل الرؤية الفصائلية لإمكانية إحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة، ونجاح فكرة عقد جلسة جامعة يمكن من خلالها البناء على رؤية واضحة تتمثل بخطوات قابلة للتنفيذ على الأرض وتساهم في تعزيز الحوار الإيجابي ووقف التراشق الإعلامي، والعمل لتصحيح المسار، وستستمع تلك الجهات إلى رؤية كل فصيل وستقوم بتقديمها لمكتب الرئيس تبون الذي سيجتمع مع مختلف الجهات السيادية بما فيها وزارة الخارجية والتواصل مع الرئاسة الفلسطينية، من أجل التقدم بالخطوات المتوقع التوصل إليها لعقد مؤتمر جامع يحقق المطلوب منه.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top