للمرة الثانية في أيام قليلة، أخطأ الرئيس الأمريكي جو بايدن في وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقوله الرئيس المكسيكي بدل المصري، وهو الأمر الذي أثار غضب الإعلام المصري المقرب من النظام وراح يتهم بايدن بالخرف والإصابة بالزهايمر، غير أن الحقيقة أن العجوز بايدن، لم يكن يقصد الإساءة للرئيس المصري، بقدر ما أن ذهنه أصبح يربط بشكل آلي، بين الرئيس المصري والرئيس المكسيكي بسبب الجدار الفاصل بين غزة ومصر، والذي يشبه الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة، خاصة وأن بايدن كرر عدة مرات شهادته بأنه هو من طلب من السيسي (المكسيكي) أن يفتح معبر رفح، وأن هذا الرئيس المكسيكي هو من يرفض، تماما كما ادعت ذلك “إسرائيل” في أثناء مرافعات محكمة العدل الدولية.

الفايدة:

يبدو أن مشكلة غزة الكبرى اليوم في عدم دخول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحصار الجائر على القطاع المحاصر، هو المكسيك وليس مصر، فطالما أن “إسرائيل” وأمريكا تحملان مصر المسؤولية، بينما تنفي مصر ذلك وتصر على أن المعبر مفتوح، فعلينا أن نقتنع بوجهة نظر الشيخ بايدن بأن “المشكلة كلها راهي في المكسيك”.

والحاصول:

أن المجاعة الحاصلة اليوم في غزة، هي بسبب رئيس المكسيك باعتباره “الكنز الاستراتيجي” لإسرائيل، وليس لمصر “العروبة” أي دخل في الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.