الثلاثاء 23 أبريل 2024

الجزائر هي وجهة إفريقيا اقتصاديًا سنة 2025

الجزائر

وزير التجارة الطيب زيتوني على هامش اتفاقية احتضان الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية

ⓒ وزارة التجارة
  • زيتوني: الجزائر ملتزمة بتجسيد التكامل الاقتصادي القاري
صحافية

أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن احتضان الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية المقررة في 2025، يعكس التزامها بتجسيد التكامل الاقتصادي القاري، كاشفا أن الجزائر هي وجهة إفريقيا اقتصاديا سنة 2025 نظرا لتنوع النسيج الاقتصادي المحقق للقيمة المضافة في عدة مجالات اقتصادية.

وأشار زيتوني، على هامش اتفاقية احتضان الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، التي أشرف عليها الوزير الأول بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، إلى أن موعد الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية سيسهم في تحقيق الأهداف المرجوة والعمل على إنجاحها وجعلها أداة فعالة في تعزيز التعاون التجاري البيني وتوسيع مجالات الاستثمار في القارة الإفريقية.

وأضاف المتحدث ذاته أن احتضان الجزائر للطبعة المقبلة للمعرض يأتي في سياق تجسيد استراتيجية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز التكامل الإفريقي ودعم التعاون الاقتصادي بين دول قارتنا السمراء، بهدف بناء قاعدة اقتصادية قوية لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لشعوب القارة.

وأبرز الوزير، في الصدد ذاته، الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية في الجانب الاقتصادي” والتي اعتمدت على “مقاربة اقتصادية شاملة ومتكاملة، أتت بثمارها من خلال تحقيق ميزان تجاري إيجابي، بالإضافة إلى تسجيل منحى تصاعدي للصادرات خارج المحروقات ما يعكس تنوع النسيج الاقتصادي المحقق للقيمة المضافة، في عدة مجالات”.

وبعد أن نوه بتوفر الجزائر على كل الهياكل القاعدية والإمكانات اللوجستية والتنظيمية التي تمكنها من إنجاح هذا الحدث الاقتصادي القاري الهام المقرر عقده بين 4 و10 سبتمبر 2025، أكد وزير التجارة أن المعرض المرتقب من شأنه أن يجعل من الجزائر وجهة إفريقيا اقتصاديا سنة 2025.

وأشار المسؤول الأول عن قطاع التجارة إلى جهود الجزائر لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي، حيث ذكر في الإطار نفسه بالشروع منذ 2023 في فتح بنوك ومعارض جزائرية دائمة عبر العديد من الدول الإفريقية كموريتانيا والسنغال كمرحلة أولى، بالإضافة إلى إنشاء مناطق حرة ذات بعد إفريقي، وذلك بالنظر إلى الموقع “الاستراتيجي” و”الحيوي” للجزائر.

وأكد في المنحى ذاته مكانة الجزائر كونها ملتقى للقارات الثلاث إفريقيا، أوربا وآسيا، ما يجعلها بوابة للتبادل التجاري بينها، ويؤهلها لتصبح مركزا اقتصاديا حقيقيا في المنطقة.

ولتعزيز التبادلات التجارية البينية الإفريقية، وسعت الجزائر شبكة النقل لا سيما عبر إنجاز طريق الوحدة الإفريقية، الذي يربط الجزائر بلاغوس (نيجيريا)، وكذا الشروع في إنجاز الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا عبر تندوف-زويرات، ما مكن بلادنا من تبوّء المركز الثاني إفريقيا من حيث شبكات الطرق المنجزة، ببلوغ عتبة 128 ألف كلم، يؤكد زيتوني.

وأوضح الوزير أن أهم ميزات هذه الإنجازات من الناحية الاقتصادية، كونها ستعمل على ربط موانئ الجزائر بالعمق الإفريقي مشكلة محورا رئيسا لتنمية التجارة البينية والأنشطة الاقتصادية بين شمال إفريقيا وجنوبها، خاصة بعد دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ.

وأضاف المسؤول ذاته بأن المؤهلات التي تزخر بها القارة الإفريقية تعتبر حافزا مهما من أجل إرساء اقتصاد متين ينخرط في سلاسل القيم العالمية، وهذا ما يصبو إليه قادة الدول الإفريقية، والذي سيتحقق لا محالة من خلال تكثيف النشاطات الاقتصادية بين دول القارة.

للإشارة، وقع الاتفاقية عن الجانب الجزائري وزير التجارة وترقية الصادرات وعن “أفريكسيم بنك” نائب رئيسه التنفيذي، أواني كانايو، وكل من ممثل الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية زليكاف، شوقي الجبالي، وممثل مفوض التجارة والصناعة للاتحاد الإفريقي، شيزا تشارلز شيوميا.

وجرت مراسم التوقيع بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتجارة والتموين والمراقبة والاستيراد والتصدير، كمال رزيق، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، وكذا الرئيس النيجيري الاسبق أوليسيغون أوباسانغو، رئيس المجلس الاستشاري للمعرض.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top