أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، أن استراتيجية الجزائر في مجال البيئة تتجه نحو اعتماد الاقتصاد الدائري، من خلال تثمين النفايات لاستغلالها كمادة أولية وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأوضحت الوزيرة، خلال زيارة قادتها للوحدة التقنية لتسيير الحظيرة العمومية لواد السمار، حسب بيان الوزارة، الاثنين، أن الدولة خصصت برنامج إعادة تأهيل المفرغة وتحويلها إلى حظيرة عمومية بغلاف مالي فاق 800 مليار سنتيم والتي تمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ45 هكتار.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه على المستوى القاري، فبعدما كانت مفرغة واد السمار بمثابة نقطة سوداء تعيق الملاحة الجوية، ومصدرًا لأضرار بيئية جمة، سوف تصبح بعد تهيئتها منتزهًا ومتنفسًا طبيعيًا لراحة العائلات والسياح الذين يقصدونه لينسيهم ضوضاء المدينة.

كما أشارت دحلب، إلى أن هذا المشروع يمثل أول قطب لتحويل النفايات إلى طاقة في الجزائر، وذلك بفضل تجهيزه بمحطة لمعالجة الغاز الحيوي الذي يتم تحويله إلى كهرباء تستعمل في إنارة الموقع وكذلك محطة لمعالجة عصارة النفايات واسترجاع مياه العصارة لاستعمالات مختلفة.

وأشادت الوزيرة بالعمل الدؤوب والمتواصل للحركة الجمعوية والكشفية بصفة خاصة، وفعاليات المجتمع المدني بصفة عامة، لا سيما العمل التوعوي البيئي، معتبرة إياهم شريك فعال لترسيخ ثقافة وسلوكيات تساهم في المحافظة على بيئة سليمة.

كما أكدت الوزيرة أن استراتيجية القطاع تتجه نحو اعتماد الاقتصاد الدائري، من خلال تثمين النفايات لاستغلالها كمادة أولية وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني.