الجمعة 03 مايو 2024

سبتة ومليلية!!!…

سبتة ومليلية

هل تستطيع الرباط أو أي فريق مغربي أن ينزل في مدريد عاصمة إسبانيا بأقمصة رياضية يضيفون إلى خريطتها كل من مدينتي سبتة ومليلية

ⓒ أ.ف.ب
كاتب صحافي

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالجزائر والتي تستغل فيها المملكة المغربية الرياضة في سبيل أغراض سياسية دنيئة ودنيئة جدا لا علاقة لها لا بالرياضة ولا حتى بالسياسة، وفي كل مرة تخرج الرباط من حيث لا نحتسب ولكن كل الحسابات تنتهي إلى البؤس والإفلاس، ولقد سبق ذلك مع ألعاب البحر المتوسط عندما أصرت الرباط على استعمال الخطوط الجوية الملكية على الرغم من أن المجال الجوي الجزائري مغلق على المغرب بعد القطيعة الدبلوماسية.

لقد كان من المفروض أن الرياضة تتعالى عن الشعارات السياسية، ولكن الفريق المغربي نهضة بركان الذي قدم إلى الجزائر من أجل التباري مع اتحاد العاصمة قد راح يستفز الجزائر منذ أن نزل في المطار الدولي هواري بومدين من خلال القمصان غير الرياضية التي ظهر بها وهي في الحقيقة لم تكن بأقمصة رياضية خاصة وهي تحمل خريطة الصحراء الغربية مضافة إلى خريطة المملكة المغربية، والحقيقة أن الأمر لم يكن يقتصر على الصحراء الغربية التي تحتلها المغرب والتي تصنف في الأمم المتحدة قضية تصفية استعمار، بل إن الأمر أيضا قد تجاوز ذلك إلى الوحدة الترابية الجزائرية حيث أن الخريطة المغربية قد ضمت بعض الأجزاء من التراب الجزائري، وهذا ما يعبر عن الأطماع التوسعية المغربية في المنطقة بحيث لا تسلم من ذلك لا الجمهورية الموريتانية ولا حتى تونس ولربما ليبيا!!..

خلاصة القول وبالمختصر المفيد، هل تستطيع الرباط أو أي فريق مغربي أن ينزل في مدريد عاصمة إسبانيا بأقمصة رياضية يضيفون إلى خريطتها كل من مدينتي سبتة ومليلية وحتى جزيرة ليلى والتي تحتلها إسبانيا منذ قرون، إن الرباط التي تتذرع في كل مرة بالوحدة الترابية وتصف الجزائر بالعدو تنسى أو تتناسى أنها مازالت مستعمرة إسبانية ولكنها للأسف تكون في النهاية قد تحولت إلى مستوطنة صهيونية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top