أشاد سفير المكسيك لدى الجزائر، خوسيه إغناسيو مادارسو بوليفار، بدور الجزائر في مجلس الأمن وسعيها الدؤوب لتمكين دولة فلسطين من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وجاء هذا –وفق بيان للمجلس الشعبي الوطني-، خلال استقبال احذيفة زغوان رئيس مجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر-المكسيك” سفير الولايات المتحدة المكسيكية لدى الجزائر، خوسيه إغناسيو مادارسو بوليفار.

وفي السياق، نوه السفير، بأن زيارته تأتي في إطار احتفال الجزائر والمكسيك بالذكرى الستين لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وفي هذا السياق، تناول الجانبان واقع العلاقات بين البلدين واستعرضا آفاق تطويرها وكذا مجالات التعاون بينهما لاسيما وأن عدة قواسم مشتركة تجمع مسارهما وتاريخهما.

وفي مجال التعاون، تطرق الطرفان إلى سبل توسيع الشراكة بين البلدين في مجالات الاقتصاد، الثقافة، التربية والتعليم، وتطرقا إلى دور الدبلوماسية البرلمانية في تكريس وتجسيد هذه الشراكة عبر مجموعتي الصداقة.

وبخصوص الوضع الدولي، اتفق الجانبان على حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير، واستعرضا في هذا السياق مخلفات العدوان الغاشم على قطاع غزة وحثا على ضرورة توحيد الصف العالمي لإيقاف المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، قد التقى رئيسة مجلس النواب المكسيكي، مارسيلا غيروكاتسيو، وذلك على هامش مشاركته في أشغال الدورة العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف.

وأوضح بيان سابق للهيئة التشريعية، أن الطرفين استعرضا “واقع العلاقات الثنائية وبحثا مستوى التعاون الذي يجمع البلدين على مختلف الأصعدة”، كما تطرقا إلى “سبل تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للارتقاء بها إلى مستوى طموح الجانبين”.

وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن “الجزائر خطت خطوات كبيرة بعد الاصلاحات الكثيرة التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”، مستعرضا في هذا السياق “ما تحقق من نتائج إيجابية بفضل ذلك”، خاصة ما تعلق ب”الفرص التي أتيحت للنساء من أجل تقلد مناصب هامة، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم”.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أشاد بوغالي بـ “موقف المكسيك من المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين”، موضحا أن الجزائر “تدعم جنوب إفريقيا فيما تعلق بالبند الطارئ حول غزة  نظرا لموقفها التاريخي في محكمة العدل الدولية”.

ومن جانبها، أشادت غيروكاتسيو بـ “متانة العلاقات بين البلدين”، داعية إلى “فتح حوار سياسي وبرلماني لترقية العلاقات الثنائية”، كما تطرقت إلى “موضوعات متنوعة من أبرزها تمكين المرأة من ولوج آفاق العمل السياسي”.