أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أن الجزائر شهدت انخفاضًا ثابتًا في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي، حيث بلغ معدل الإصابة بهذا المرض 9.4 حالة لكل 100 ألف نسمة سنة 2023، وهو رقم لم يتم الوصول إليه منذ الاستقلال.

وأوضح سايحي، خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة السل، حسب بيان الوزارة، أنه يجب زيادة الوعي وفهم المشاكل المرتبطة بهذا الداء وتعبئة مهنيي الصحة وتوعية السكان حول العواقب المدمرة لمرض السل على الصحة والمجتمع والاقتصاد.

وأضاف الوزير، الكثير يعتبر مرض السل من أمراض الماضي، لكن الواقع مختلف تمامًا، لأن مرض السل يظل أخطر مرض معدي في العالم، مبرزًا أن الجهود العالمية لمكافحة السل سمحت بإنقاذ 75 مليون شخص منذ عام 2000، لكن انخفاض وفيات السل كان أقل من هدف 75 بالمائة المحدد بحلول عام 2025 ضمن استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل.

وكشف المتحدث ذاته، أنه خلال العقد الماضي شهدت الجزائر انخفاضًا ثابتًا في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي واستمرار ارتفاع مستوى حالات السل غير الرئوي المبلغ عنها، التي غالبا ما تفترض أكثر مما تثبت، وتعتبر نتائج البرنامج الوطني، الذي يعطي الأولوية لكشف وعلاج الحالات المعدية، مرضية.

وأضاف الوزير، أن معدل الإصابة بمرض السل في الجزائر بلغ 9.4 حالة لكل 100 ألف نسمة سنة 2023، وهو رقم لم يتم الوصول إليه منذ الاستقلال، مبرزًا أن السير نحو هدف القضاء على مرض السل في الجزائر التزامًا ثابتًا من طرف الدولة وإحدى الأولويات الرئيسية لوزارة الصحة.

وأشار سايحي، إلى أن الجزائر تهدف إلى القضاء على مرض السل كمشكلة للصحة العمومية بحلول عام 2035، وتم تقييم المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السل 2020 – 2024.

كما أفاد المصدر ذاته، أنه يتم حاليًا وضع مخطط جديد لتحقيق الأهداف الإستراتيجية على رأسها تعزيز القدرات التقنية والإدارية للبرنامج الوطني لمكافحة السل على جميع المستويات، تعزيز نظام المراقبة، تحسين تشخيص مرض السل، كذا تحسين التكفل بمرض السل، بالإضافة إلى تعزيز البحث العملياتي، وتعزيز الإجراءات الوقائية.