الثلاثاء 30 أبريل 2024

العار والافتخار

العار
ⓒ العار
كاتب صحفي


تهلّل الأبواق الإعلامية المخزنية في المدة الأخيرة لما تسميه انتصارات للدبلوماسية المغربية وقدرتها على الاختراق والتأثير في مواقف الدول.. وقد جعلت تلك الأبواق من رسالة الرئيس الألماني الجديد فرانك والتر شتينماير وإشادته بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية عنوانا لتلك الفتوحات للدبلوماسية المخزنية.. والحقيقة أن ما تروجه تلك الأبواق من “انتصارات” على غرار النصر العظيم الذي روجت له عقب تغريدة ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء مقابل التطبيع.. لا تتأتى مطلقا من عبقرية المخزن وبيادقه ولا من قدرتهم على الفعل والتأثير.. بقدر ما تتأتى من تحركات اللوبيات الصهيونية التي تجندت لخدمة المخزن في مساعيه للبقاء في العرش.. مقابل بيع أرض المغرب والصحراء للصهاينة لإقامة القواعد العسكرية فيها وتحويلها إلى أرض ميعاد ثانية !.

الفايدة:

أن ما يحصل هو عينه ما قاله المبعوث الخاص للأمم المتحدة كريستوفر روس لمجلة “فورين بوليسي” قبل أيام من أن المغرب لم يطبع اليوم مع إسرائيل (فهو أصلا مطبع من زمان) وإنما روج لذلك التطبيع لاستعماله عبر إسرائيل وأمريكا للضغط والمساومة في قضية الصحراء الغربية.. وهو ما بات ملموسا ومكشوفا للجميع.

والحاصول:

أن افتخار العياشة ومن يسير في دربهم بإنجازات اللوبي الصهيوني وبدفاع الصهاينة المستميت اليوم على نظام المخزن لهو العار الذي ما بعده عار.. بل إنه بتعبير الرئيس تبون خزي ما بعده خزي.. يستوجب على أصحابه أن يستتروا على الأقل وقد جاء في الحديث الشريف “إذا ابتليتم فاستتروا”!.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top