الجمعة 17 مايو 2024

واشنطن “متواطئة” في الإبادة الجماعية بغزة

واشنطن

سلطات الاحتلال تخوض منذ أكتوبر 2023 حصارا متواصلا وحملة تجويع تسببا بوقوع إبادة جماعية في قطاع غزة

ⓒ ح.م
  • مسؤول أممي: الدول العربية المطبعة مع دولة الاحتلال "جزء من المشكلة"

قال مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، إن واشنطن “متواطئة” في الإبادة الجماعية بقطاع غزة، كما اعتبر أن الدول العربية المطبعة مع دولة الاحتلال “جزء من المشكلة”.

وقال فخري في حوار خاص مع “القدس العربي”، إن سلطات الاحتلال تخوض منذ أكتوبر الماضي “حصارا متواصلا وحملة تجويع تسببا بوقوع إبادة جماعية في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، قامت إسرائيل بتقييد المساعدات الإنسانية، وقصفت عدة قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة، وخاصة بمنظمات أخرى، كما استهدفت المدنيين الذين كانوا يبحثون عن المساعدات الإنسانية.

وأضاف: “علاوة على ذلك، دمرت إسرائيل النظام الغذائي في غزة من خلال تدمير الأراضي الزراعية والزراعات المحمية وقوارب الصيد. ومنذ الحرب العالمية الثانية لم نشهد عملية تجويع سريعة وشاملة كتلك التي تحدث اليوم في قطاع غزة. لكن هذا لم يبدأ في أكتوبر 2023، فقد عملت إسرائيل ببطء وعلى مدى عقود على تجويع الشعب الفلسطيني في غزة”.

كما أكد فخري أن “عمليات الإنزال الجوي الإنسانية الأمريكية وخطط بناء رصيف بحري لا تفعل سوى القليل لمنع المجاعة في غزة، في وقت تطالب المنظمات الإنسانية في العالم بوقف إطلاق النار وفتح الطرق البرية للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة”.

وفي السياق، اعتبر فخري أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات التي تنفذها الطائرات الأمريكية فوق قطاع غزة هي “بمثابة استعراض (الإيحاء بتقديم إنجاز) للجمهور المحلي في الولايات المتحدة، في حين أن عملية إنشاء الرصيف تتم بشكل بطيء من قبل الجيش الأمريكي، ولم نعرف حتى الآن أهدافها الإنسانية أو الغاية منها. عموما، فإن اقتراح الولايات المتحدة بناء رصيف بحري لا يستجيب بشكل مباشر للاحتياجات أو المطالب الإنسانية في قطاع غزة”.

من جهة أخرى، أكد فخري أن سلطات الاحتلال “تستخدم المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في مفاوضاتها، بينما تتجاهل القانون الدولي بشكل صارخ”. واعتبر أن “الولايات المتحدة متواطئة في الإبادة الجماعية والمجاعة (في قطاع غزة)، ويجب أن تتوقف عن إرسال الدعم العسكري والمالي لإسرائيل”.

كما اعتبر أن الدول العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع إسرائيل أو التي تتطلع إلى إقامة علاقات معها “هي جزء من المشكلة إذا لم تفرض عقوبات” على الدولة العبرية. وخاطب فخري الشعب الفلسطيني بقوله: “إن صمودكم وكرامتكم ألهما الملايين من الناس للاحتشاد والتظاهر لدعمكم بطرق لم نشهدها من قبل”.

ومنذ أكتوبر الماضي تشن إسرائيل عدوانا متواصلا على قطاع غزة تسبب باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، وبدمار هائل في البنية التحتية. وكانت ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات، دعت في حوار سابق مع “القدس العربي” إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دولة الاحتلال، التي قالت إنها ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما تحاول “القضاء” على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

@ المصدر: القدس العربي

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top