الجمعة 26 أبريل 2024

ليست نهاية العالم

العالم

يعتقد بعض يعتقد بعض الجزائريين المتحمسين كثيرا للفريق الوطني اليوم، أن هزيمة كالتي حدثت أخيرا أمام فريق غينيا الوسطى، والتي كسرت سلسلة

ⓒ العالم
كاتب صحفي

يعتقد بعض الجزائريين المتحمسين كثيرا للفريق الوطني اليوم، أن هزيمة كالتي حدثت أخيرا أمام فريق غينيا الوسطى، والتي كسرت سلسلة تاريخية من انتصارات الكرة الجزائرية، هي نهاية العالم، والحقيقة أنه بعد تجاوز الصدمة، سيتضح بجلاء أن ذلك غير صحيح، وأن طبيعة الكرة هي هكذا حتى مع الفرق العالمية الكبرى، فقد كان حتميا أن يأتي اليوم الذي ينهزم فيه الفريق الوطني بعد صمود أسطوري استمر قرابة الثلاث سنوات، وكان حتميا أن تحدث الكبوة أو الانكسار أو السقوط، إلا أن ما هو غير مطلوب ولا منطقي أن يذهب الشطط بالبعض إلى حد اليأس والاعتقاد بعدم القدرة على النهوض من جديد، والانقلاب 180 درجة ضد الفريق الذي كان بالأمس عملاقا حقيقيا، وأصبح اليوم عندهم مجرد عملاق منفوخ بالهواء.

الفايدة:

أن التعثر في الحياة عموما، وفي كرة القدم بشكل خاص، هو أمر طبيعي، والمهم أن يتم أخذ الدروس من تلك العثرات للبناء عليها مستقبلا، وعدم الاكتفاء بأمجاد الماضي، والحديث عن كوننا أبطال إفريقيا وأننا الفريق الذي لا يقهر، فقد اتضح أن كل ذلك مجرد كلام، وأن الواقع شيئ آخر يتطلب من بلماضي والمسؤولين على كرة القدم الجزائرية، تجديد الخطاب والدماء والنظر إلى المستقبل.

والحاصول:

لقد كانت من بين أكبر أخطائنا الكروية أننا عشنا كجزائريين وهم أمجاد الماضي، نكرر في كل مناسبة أننا نحن من قهرنا الألمان في العام 1982، بينما كانت كرتنا الجميلة تتهاوى تدريجيا إلى الحضيض ولا أحد يعمل على إنقاذها، وعليه فقد انتهى اليوم وهم بطل إفريقيا وبطل العرب والفريق الذي لا يعرف الهزيمة، نعم لقد انتهى زمن الخيال والنوستالجيا، وبدأ زمن “حط رجليك في الأرض” وتعلم كيف تسجل الأهداف من جديد.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top