الثلاثاء 30 أبريل 2024

لودريان يؤكد من مصر “الاحترام العميق للإسلام” وشيخ الأزهر يطلب منه وقف مصطلح “الإرهاب الإسلامي”

ⓒ Sans titre

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريحات اليوم الأحد خلال زيارته القاهرة على “الاحترام العميق للإسلام”، وذلك في مستهل الزيارة التي تهدف إلى تهدئة أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

والتقي لودريان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري كما التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي انتقد بشدة فرنسا بسبب الرسوم الكاريكاتورية.

وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري “لقد أشرت إلى الاحترام العميق للإسلام. ما نحاربه هو الإرهاب، إنه اختطاف الدين، إنه التطرف”.

وأكد لودريان أنه جاء “ليشرح إذا لزم الأمر هذه المعركة، وفي الوقت نفسه النضال من أجل احترام حرية المعتقد”.

وناقش الوزيران الأوضاع في ليبيا، وقال لودريان “إن فرنسا ومصر تتفقان في المطالبة بانسحاب المرتزقة الأجانب، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”.

وردا على سؤال بشأن السجناء السياسيين الذين يقبعون في السجون المصرية ، قال شكري “لا يوجد احتجاز تعسفي (في مصر)، وانما يكون وفقا للقانون والقضاء”.

ووفقا لمكتب الأزهر الإعلامي، أكد أحمد الطيب -خلال لقاء مغلق مع لودريان- رفضه “وصف الإرهاب بالإسلامي”، مضيفا “ليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها”.

وطالب بـ”وقف هذا المصطلح فورًا لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع”.

كما قال الطيب “وددنا أن يكون المسؤولون في أوروبا على وعي بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين، خاصة أن من يدفع ثمن هذا الإرهاب هم المسلمون أكثر من غيرهم”.

وعقب لقاء الوزير الفرنسي بالسيسي صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن اللقاء تناول موضوعات التعاون المشترك في إطار العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك استعرض سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية في ظل التوتر الأخير بين العالم الإسلامي وأوروبا.

وأضاف المتحدث أن السيسي أكد “الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين الأديان كافة، ومد جسور التفاهم والإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية”. كما أشار السيسي إلى” التجربة المصرية في ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب.. وأن مصر على استعداد للتعاون ودعم مختلف الجهود الدولية لتعزيز هذه المفاهيم”.

وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان لها- قبل وصول لودريان إلى القاهرة إن وزير الخارجية “سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية”.

وكان شيخ الأزهر قد قال في خطاب في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن “الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدّسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية”.

وشهدت الدول الإسلامية تظاهرات غاضبة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أحرقت صوره ومجسمات له خلال الاحتجاجات. كما أطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في أكثر من دولة، وفي مصر تم تناقل دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أن لودريان زار القاهرة مرات عدة وزيرا للدفاع ثم وزيرا للخارجية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top