الاثنين 06 مايو 2024

بولخراص: تطوير 21068 كلم للوصول إلى شبكة غاز بطول 101960 كلم عام 2030

ⓒ سونلغاز
صحافية

أكد الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغاز، شاهر بولخراص أنه شهدت شبكات نقل الكهرباء والغاز تطوراً هائلاً وأصبحت الآن قادرة على تلبية الطلب الوطني، معلنا انه سيتم تطوير ما يقرب من 21068 كيلومترًا من أجل الوصول الى شبكة غاز بطول 101960 كلم بحلول عام 2030 لضمان استجابة للطلب المتزايد في الجزائر، مشيرا الى أن سونلغاز تزود ما يقرب من 11 مليون زبون بالكهرباء وأكثر من 6.5 مليون زبون بالغاز، مشيرا الى أن سونلغاز ستبدأ في تنفيذ مخطّط طموح للمشاركة في البرنامج الوطني للاستثمار في الطاقة المتجدّدة بنسبة تصل إلى 30٪ بحلول عام 2035″.

قال بولخراص خلال مشاركته في أشغال ملتقى” الحركية الجديدة للصناعات الشبكية”، الذي تم تنظيمه من قبل المجلس الوطني الاقتصادي و الإجتماعي و البيئي (CNESE) لقد دخلنا في قطاع الكهرباء والغاز، غمار التحدي المتمثل في تطويرها وتنظيمها وتسعرتها لفترة طويلة، خاصة منذ الانفتاح على المنافسة في هذا القطاع، مضيفا أنه تعتبر شبكات نقل الكهرباء والغاز احتكارات طبيعية بموجب القانون 02/01 المؤرخ في 5 فيفري 2002، والذي ألغى احتكار سونلغاز وأدخل المنافسة في مجال إنتاج الكهرباء، وتعد شبكات نقل الكهرباء والغاز بنى تحتية ضرورية غير قابلة للازدواجية تمثّل رأس مال الشركة وتتم إدارتها من قبل مسير واحد. وقد أدت الحاجة في تنظيمها إلى إنشاء “لجنة تنظيم الكهرباء والغاز”(CREG).

وأوضح المتحدث ذاته أنه في مجمّع سونلغاز، تم إنشاء الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الكهرباء GRTE ، والشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز GRTG ، و ذلك بحكم مهمتهم في توفير الخدمة العمومية، ويتمثّل دورهم في تطوير وصيانة وتشغيل شبكات نقل الكهرباء والغاز للسوق الوطنية، لافتا أنه نتيجة الإرادة السياسية الطموحة والاستثمارات الكبيرة التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، شهدت شبكات نقل الكهرباء والغاز تطوراً هائلاً وأصبحت الآن قادرة على تلبية الطلب الوطني حيث يبلغ طول خطوط الأنابيب ما يقرب من 23000 كيلومترً، كما نحتكم على 9220 محطة، منها 4700 محطة فرعية منتشرة في جميع أنحاء التراب الجزائري.

وأشار المدير العام لمجمّع سونلغاز أنه من أجل تغطية أراضينا الشاسعة، هناك ما يقارب من 31000 كلم من شبكة النقل و38864 محطة، وحوالي 20000 كم من شبكة الألياف البصرية المنتشرة من الشمال إلى الجنوب، وذلك باستثمار مبني على التمويلات الداخلية بصورة كبيرة، معلنا أنه في العقد القادم، سيحمل GRTE لمواجهة تطور واسع النطاق، و سيتعين تطوير ما يقرب من 21068 كيلومترًا إضافيًا، من أجل الوصول الى شبكة بطول 101960 كلم بحلول عام 2030. لضمان لاستجابة للطلب المتزايد في الجزائر، بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على مسير نقل الكهرباء إعداد شبكاته لإدماج الطاقات المتجددة التي يمكن أن تعرّض مرونة النقل للخطر إذا لم نعدّ أنفسنا جيدًا لاستيعابها.

وأكد في السياق ذاته أنه سيتعين علينا تحديث الهياكل رقمنتها للتعامل مع الزيادة المتواصلة في استخدام الطاقة واستهلاكها و العمل على تكييف الشبكات لضمان معرفة الممتلكات، وتقوية الشبكة في المناطق عالية الخطورة أو حتى تطوير تقنيات جديدة مثل روابط HV DC.، مشددا على ضرورة الانتهاء من وضع الهياكل والمنشآت ضمن برنامج IP ، وتحديث إدارة الأنظمة المعلوماتية لتسريع عملية اتخاذ القرار من خلال إنشاء سلسلة كاملة لاستغلال البيانات أو تكامل وظائف التشغيل المتقدمة المرتبطة بالتكلوجيات الجديدة للاتصال و المعلومات على سبيل المثال أجهزة استشعار الاتصال ، الطائرات بدون طيار ، التوائم الرقمية.

وكشف نفس المسؤول أن سونلغاز تخطّط لتوسيع تسويق الخدمات المرتبطة بالألياف البصرية، وستمتلك GRTG في النهاية حافظة من الألياف بطول 5000 كيلومتر مثبتة على طول 128 من خطوط أنابيب الغاز، للتذكير تمتلك GRTE شبكة من 21000 كيلومتر من الألياف البصرية ، مضيفا أنه عملت شبكاتهم على توصيل الكهرباء إلى جميع أنحاء البلاد بنسبة تصل إلى 99٪ ووصل معدل توصيل الغاز إلى 65٪ ، وهو أعلى المعدلات التي تم تسجيلها في العالم. بفضل هذه المعدلات ، نزوّد الآن ما يقرب من 11 مليون زبون بالكهرباء وأكثر من 6.5 مليون زبون بالغاز. كما لدينا طاقات إنتاجية كبيرة تبلغ حوالي 22000 ميغاوات.

وقال بولخراص: “اهتمامنا بمصادر الطاقة المتجدّدة مكرس في هذا المجال بفضل القدرة المركّبة البالغة 400 ميغاوات من الطاقة الشمسية و10 ميغاوات في طاقة الرياح، وستخضع هذه القدرات لتطور كبير في السنوات القادمة حيث سنبدأ في تنفيذ مخطّط طموح للمشاركة في البرنامج الوطني للاستثمار في الطاقة المتجدّدة بنسبة تصل إلى 30٪ بحلول عام 2035″، متابعا “سونلغاز موجودة في كل مكان في الجزائر، وقد مكّنت استثماراتنا من خلق شبكة صناعية تعاقدية قوية في مجال صناعات الشبكات، كما مكّنت من تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة والصناعات الكبيرة”.

وأكد رغبتهم الثابتة في توسيع نطاق الفرص التجارية التي نقدّمها لأصحاب الأعمال من أجل خلق الثروة ومناصب العمل، من مرحلة الاستثمار وإلى غاية تحقيقها والمساهمة في تنميتها من خلال الابتكار وإدخال التكنولوجيا الرقمية، مبرزا انه حان الوقت الآن لإنشاء المزيد من الجسور وتطوير الشبكات بيننا وبين هذه الشركات ولعب دورنا بالكامل كحاضنة لتلك المؤسسات.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top