الثلاثاء 30 أبريل 2024

الجزائر لن تبادر لحل الأزمة مع إسبانيا

الجزائر

أكدت صحيفة "لارازون" الإسبانية، أن الجزائر لن تبادر لحل الأزمة مع إسبانيا، حتى تغير مدريد موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية، باعتبار أنها ا

ⓒ الجزائر

أكدت صحيفة “لارازون” الإسبانية، أن الجزائر لن تبادر لحل الأزمة مع إسبانيا، حتى تغير مدريد موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية، باعتبار أنها الآن في موقع قوة، خاصة مع أزمة الطاقة العالمية وارتفاع أسعار الغاز، وعلاقاتها الجيدة مع بقية الدولة الأوروبية وعلى رأسها فرنسا.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، في تقرير لها، الأحد، أنه بعد 8 أشهر من الأزمة الجزائرية الإسبانية، وبعد 5 أشهر من تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا، جراء تغيير مدريد موقفها في قضية الصحراء الغربية ودعم مقترح المغرب المزعوم في الحكم الذاتي، والذي رافقته عقوبات أخرى على غرار تجميد المبادلات التجارية، لا تزال الجسور السياسية محطمة بين البلدين، حيث لا وجود لأي مؤشرات في الأفق عن قرب انفراج الأزمة بين البلدين.

وأضاف التقرير، أنه ليس هناك ما يشير إلى أن السلطات الجزائرية تفكر في تخفيف العقوبات ضد إسبانيا، والدليل على ذلك استمرار غياب سفير للجزائر في مدريد، بعد قرار الرئاسة الجزائرية سحبه منذ 19 مارس الماضي.

YouTube video

وأبرز المصدر ذاته، نقلا عن أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كومبلوتنسي، رافائيل باستس، أنه في الأشهر الأخيرة ، كرست الجزائر نفسها لعقد قمة جامعة الدول العربية والآن هي تسعى للانضمام إلى منظمة البريكس، كما تحسنت علاقتها كثيرًا مع فرنسا، لذا فإن الجزائر ماضية في طريقها ولن تتحرك استئناف العلاقات مع إسبانيا حتى تغير هذه الأخيرة موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية.

كما تطرق التقرير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، حيث  كبدت العقوبات الجزائرية خسائر  كبيرة للشركات الإسبانية، مؤكدا حسب مصدر إسباني أن المبادلات التجارية لا تزال معلقة، حيث انخفضت الصادرات الإسبانية نحو الجزائر، بنسبة 95 في المائة، وفق آخر إحصائيات لشهر أكتوبر، كما أن الشركات الإسبانية لا يمكنها المشاركة في المناقصات حيث لم يتم تخصيص مناقصة واحدة لها.

وأشارت صحيفة “لارازون”، أنه بالرغم من تقديم الشركات الإسبانية شكوى للحكومة الإسبانية، بشأن الخسائر التي تكبدتها جراء الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، أين طالبت بضرورة إعادة تطبيع العلاقات معها، وبالرغم من تأكيدات وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا تبذل الجهود لاستعادة العلاقات والعمل جاري على ذلك، إلا أنه لحد الآن لا تزال عالقة، ويبدو أن القضية منسية.

وأفاد التقرير، أنه لن تكون هناك تغييرات إلا عندما يكون هناك تغيير في حكومة إسبانيا، والجزائر لن تحاول استئناف العلاقات مادام مدريد متمسكة بموقفها في قضية الصحراء الغربية، مشيرا أن الجزائر الآن في موقع قوة، خاصة مع الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط، مع الحاجة إلى تأمين الطاقة كبديل للغاز الروسي، حيث تعتبر من البدائل، مضيفا أن الجزائر هي الآن في استقرار مع ارتفاع مداخليها، مما يسمح لها بوضع خطط توسعية طموحة، خاصة من ناحية فتح الاستثمارات، متأسف من عدم استفادة الشركات الإسبانية من هذه الاستثمارات.

YouTube video

@ المصدر: صحيفة لارازون + الإخبارية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top