الأحد 28 أبريل 2024

كيان “حلوف”

كيان "حلوف"

اجتمعت حكومة هذا الكيان المجنون مباشرة بعد تصاعد الحديث عن اعتراف دولي بدولة فلسطينية لتعلن رفضها القاطع للقرارات الدولية بشأن قيام دولة فلسطينية

ⓒ رويترز
كاتب صحفي

بنظرة بسيطة للطريقة التي يتعامل بها الكيان المصطنع مع المؤسسات الدولية التي لا تتوافق مع جرائمه، ندرك أن هذا الكيان يعتقد بالفعل أنه كيان “حلوف” وأنه أكبر من العالم، وأنه هو من يدير دفة الكون، وأن كل القرارات الدولية، السياسية منها والقانونية، إذا لم تسر وفق الأوامر الصهيونية، هي كلها، وببساطة شديدة، تحت رجليه.

ويكفي النظر إلى تعليق هذا الكيان “الحلوف” على مرافعات 52 دولة في محكمة العدل الدولية الجارية حاليا، بشأن احتلاله للأراضي الفلسطينية والتي اعتبرتها “سيركا عالميا”!! حتى ندرك أي نوع من الحلاليف السيكوباتيين الذين يحكمون في تل أبيب.. وقبل ذلك سبق للكيان أن أهان مؤسسات الأمم المتحدة، وضرب عرض الحائط عشرات القرارات الصادرة عنها، بل إنه شن حملة وقحة غير مسبوقة ضد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأنه رفض استمرار الإبادة في غزة، ووصل الأمر به إلى اتهام منظمة الصحة العالمية بالتواطؤ مع حماس واتهام “الأونروا” بدعم الإرهاب! ووصل الأمر إلى إسكات كل صوت معارض واتهامه بمعاداة السامية، والحملة الصهيونية الآن ضد الرئيس البرازيلي دي سيلفا نموذج صغير فقط عن ذلك.

الفايدة:

لا يصلح مع هذا الكيان الحلوف الذي أقيم بالقوة على أرض ليست أرضه، إلا التعامل معه كما يتم التعامل مع الحلاليف في الشريعة الإسلامية، بضربة في الرأس دون أن يؤكل لحمه بل يترك حتى يتعفن في البرية، أي لا يصلح معه إلا استخدام القوة لقهره وتحطيمه، أما ما عدا ذلك من الأدوات والأساليب السياسية، فهي مضيعة للوقت والجهد، والأدلة يعطيها هذا الكيان الحلوف بنفسه كل يوم.

والحاصول:

لقد اجتمعت حكومة هذا الكيان المجنون مباشرة بعد تصاعد الحديث عن اعتراف دولي بدولة فلسطينية لتعلن رفضها القاطع للقرارات الدولية بشأن قيام دولة فلسطينية، ورفضها التام التخلي عن السيطرة على غزة والضفة والقدس، فهل بقي شيء بعد هذا أمام المطبّعين من مبرر للتصالح مع لحم الحلوف أو اصطناع فتاوى تجيز لهم التعايش مع كائن “نتن” لا يورث غير الدياثة؟.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top