الجمعة 10 مايو 2024

حرب الإبادة والتجويع تتواصل بحق الفلسطينيين خلال رمضان

حرب الإبادة

سلطات الإحتلال الإسرائيلية تحاول تحميل حركة "حماس" مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار بادعاءات مضللة

ⓒ رويترز
  • الكيان يُفشل محاولات التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على المدنيين في قطاع غزة ليومها 156 مسجلة حصيلة شهداء فاقت 31 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، في غياب أي أفق لوقف إطلاق النار رغم كل التحذيرات الفلسطينية والدولية لتجنب مواصلة الإبادة في شهر رمضان، والتي لم تلق أي تجاوب مع الحكومة الصهيونية التي فضلت تحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية فشل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عشية رمضان، عن ارتفاع حصيلة قتلى حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى 31 ألفا و45 شهيدا، بالإضافة إلى 72 ألف و654 مصاب منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أن 72 بالمئة من ضحايا العدوان أطفال ونساء.

وعن ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة، أوضحت الوزارة أن عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في القطاع 25، وذلك جراء الحرب وقيود إسرائيلية، جعلت سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع.

وتأتي هذه الوضعية التي لا أفق لنهايتها حاليا، رغم التحذيرات الفلسطينية والدولية من استمرار هذه الحرب خلال شهر رمضان المبارك، حيث لم تعد سلطات الاحتلال تأبه لأي دولة وعلى رأسها حليفتها الأكبر أمريكا التي اضطرت فيها إدارة الرئيس جو بايدن لتغيير خطابه وتليينه تجاه الفلسطينيين في ظل تدهر شعبيته لأدنى مستوى.

وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، أن الجوع بات في كل مكان بقطاع غزة، في وقت ارتفعت فيه أعداد الضحايا جراء سوء التغذية، خاصة بين السكان المحاصرين شمالي القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في شمالي القطاع مأساوي، حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.

وأضافت المنظمة الأممية أنه مع اقتراب شهر رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروريان لإنقاذ الأرواح، مفيدة أنه لا يمكنها تلبية احتياجات المدنيين دون الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن فرقها تستمر في توصيل الطعام والمياه ومستلزمات النظافة وغيرها لأهالي غزة.

في المقابل، تحاول سلطات الإحتلال الإسرائيلية تحميل حركة “حماس” مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، سواء بطريقة مؤقتة أو دائمة، بادعاءات مضللة تقول فيها أن حماس طرحت “شروطا تعجيزية”.

إلا أن هذه القصة لقيت رفضا من الداخل الإسرائيلي، حيث قالت صحيفة “معاريف” العبرية، أن ما يحاول جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ترويجه بشأن عدم اهتمام حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى غير صحيح.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن من يتعنّت في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع  حماس هو الجانب الإسرائيلي، وذلك في ظل تقارير تشير إلى خلافات بين المستويات السياسية والمهنية في الحكومة تسببت في تعثر المفاوضات، مضيفا أن الوقت يمر، وقريبا لن يكون هناك جدوى من التفاوض لأنه لن يبقى أسرى محتجزون.

وتعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر على التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان، لكن المفاوضات التي أجريت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top