الخميس 02 مايو 2024

تطاول الصغار

تطاول

قضية ترحيل الجزائر للمهاجرين النيجريين ليست في الحقيقة سوى شماعة إضافية لقوى الشر لتحريك عملائهم الجدد في نيامي

ⓒ رويترز
كاتب صحفي

عودة الحكومة العسكرية الانقلابية في نيامي لممارسة الاستعراض الدبلوماسي الفارغ مع الجزائر، باستدعاء السفير الجزائري لديها، على خلفية اتهامات واهية بما اعتبرته “الترحيل العنيف” للمهاجرين، له في الحقيقة المنحى الاستفزازي نفسه الذي صارت تقوم به السلطات العسكرية الانقلابية في باماكو مع السفير الجزائري هناك أيضا، ورغم الردود الجزائرية “الصارمة” على مثل هذه الحركات الصبيانية من هذه الحكومات الانقلابية، إلا أن تجرؤ دول منطقة الساحل الإفريقي بهذا الشكل الوقح على الجزائر، لا يمكن اعتباره عاديا أو نابعا من بحث هذه الدول على مصلحتها الوطنية، بقدر ما إنه يأتي بـ”إيعاز” من قوى أجنبية معروفة، تتبع لحلف الشيطان في المنطقة، الممتد من أبو ظبي إلى تل أبيب وحتى الرباط، بما يحتم على الجزائر أن تأخذ قضية المخاطر التي تشكلها هذه الأنظمة الانقلابية وتحالفاتها الجديدة الخطرة، على محمل الجد، وأن لا تتهاون في ردع مثل هذا “التطاول” المتكرر عليها.

الفايدة:

أن قضية ترحيل المهاجرين النيجريين ليست في الحقيقة سوى شماعة إضافية لقوى الشر لتحريك عملائهم الجدد في نيامي، تماما كما هي قضية “الأزواد” واستقبال بعض مشايخهم في الجزائر العاصمة، والتي تحولت بدورها إلى شماعة كي تظهر باماكو حقيقة تحالفاتها الجديدة مع أعداء الجزائر.

والحاصول:

لعلها من علامات قيام الساعة اليوم، أن الدول التي ظلت تعيش من خيرات الجزائر، ومن مساعداتها لها، أصبحت “تتطاول” عليها، حتى وإن كان طول تلك الدول مجتمعة لا يصل إلى طول ولاية حدودية جزائرية، و”عيش تسمع عيش تشوف”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top