أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن قوى استعمارية تستغل التنوع الثقافي بالجزائر لزرع الفتنة، بهدف تقسيم وإضعاف الدولة، مبرزًا أن هذا التنوع هو عامل دعم التلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية في الجزائر.

وأوضح قوجيل، خلال انعقاد المنتدى السادس لحوار الثقافات المنعقد بجمهورية أذرابيجان، حسب بيان لمجلس الأمة، الخميس، أن الجزائر تتعامل مع التنوع الثقافي كثروة إنسانية حقيقية لها انعكاساتها الإيجابية على التماسك الاجتماعي وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعمل على تكريس هذا التنوع وحمايته.

وأضاف المتحدث ذاته، أن التنوع الثقافي كان دومًا عامل استغلال دنيء من القوى الاستعمارية التي تعمل من خلاله على زرع الفتن وإثارة النعرات الإثنية بهدف تقسيم وإضعاف الدول، وهو في نفس الوقت عامل دعم التلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية في الجزائر.

كما أشار قوجيل إلى أن الجزائر اكتسبت تجارب طويلة في هذا المجال، وقد نجحت في مختلف المراحل المفصلية التي مرت بها في التاريخ، سواء إبان كفاحها المرير ضد الاستعمار أو خلال تجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وأبرز رئيس المجلس، أنه بتظافر جهود جميع مكونات المجتمع الجزائري من مختلف الروافد الثقافية، نجحت البلاد في الحفاظ على وحدتها واستثمار ثقافاتها الإنسانية المتنوعة في خلق أساليب متنوعة لتحقيق نفس الغاية.

وأفاد ذات المتحدث، بأن الجزائر تواصل مساعيها لإرساء ثقافة السلم والحوار والمصالحة داخل الثقافة الواحدة وبين مختلف الثقافات، (وهي) ثقافة لطالما دعت إليها الجزائر لا ترتكز على البعد السياسي والأمني والتنموي فحسب، بل تتضمن بعدًا أعمق يجرد الصراع من وقود القيم الثقافية والدينية.