الأحد 28 أبريل 2024

الجزائر تعزز سيطرتها على سوق الغاز الإسبانية

الجزائر

الجزائر تعزز مكانتها كمورد رئيسي للغاز الطبيعي إلى السوق الإسباني خلال شهر مارس 2024

ⓒ ح.م
  • الصادرات الجزائرية تشكل ما نسبته 42 بالمائة من احتياجات إسبانيا الغازية

عززت الجزائر مكانتها كمورد رئيسي للغاز الطبيعي إلى السوق الإسباني خلال شهر مارس الماضي، حيث غطت 42٪ من إجمالي الواردات الغازية إلى البلاد، لتعادل لوحدها تقريبا حجم صادرات الغاز الروسية والأمريكية إلى اسبانيا مجتمعتين.

ويأتي هذا حسب ما كشفته النشرة الإحصائية لشركة توزيع الغاز الإسبانية “إيناغاز” لشهر مارس، حيث شكلت الصادرات الجزائرية ما نسبته 42 بالمائة من احتياجات إسبانيا الغازية مقابل 25.7 بالمائة لروسيا و 18.2 بالمائة للولايات المتحدة.

وأوضحت “إيناغاز” أن 8708 جيغاواطي ساعي من شحنات الغاز الجزائرية التي وصلت لإسبانيا خلال شهر مارس، كانت عبر أنبوب الغاز الرابط بين البلدين “ميدغاز”، بالإضافة إلى 3522 جيغاواط ساعي وصلت كغاز مسال عبر البواخر.

وفي الرقم السنوي التراكمي، عززت الجزائر مكانتها باعتبارها المورد الرئيسي بنسبة 33.1% من الإجمالي، تليها الولايات المتحدة بـ 24.5% وروسيا بـ23.1%، وفقا لبيانات النشرة الإحصائية لإيناجاس.

وكانت الجزائر قد تصدرت أيضا خلال شهر فيفري الماضي قائمة موردي الغاز لإسبانيا، بعد تصديرها لـ 8.601 جيجاوات في الساعة، أي 28% من الإجمالي، تليها الولايات المتحدة بـ 8.009 جيجاوات في الساعة، أي 26.1%.

يأتي هذا رغم تسجيل عملاق توزيع الغاز الإسباني “إناغاز” انخفاضا داخليا للطلب على الغاز في إسبانيا خلال شخر مارس، بنسبة 6.6 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة خلال السنة الماضية ليصل إلى 26.8 جيغاواط.

وتؤكد هذه المعطيات استمرار سيطرة الجزائر على سوق الغاز الإسبانية، وتمكنها من تموين قرابة نصف احتياجات اسبانيا من الغاز، وتجاوزها الولايات المتحدة وروسيا بفارق كبير، باعتبارهما أكبر منافسين حاليا لها على السوق الإيبيري للغاز.

يأتي هذا في ظل استمرار “الفتور الدبلوماسي” بين البلدين رغم الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها خصوصا من طرف الجزائر، بعد تعيين سفير جديد لها في مدريد، وكذا السماح باستيراد بعض المنتجات من اسبانيا، وذلك بسبب تعنت حكومة بيدرو سانشيز وتمسكها بالإنقلاب على موقف اسبانيا التاريخي من قضية الصحراء الغربية ودعم الأطروحة المغربية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top