جددت الجزائر التأكيد على تضامنها مع الشعب الفلسطيني في صموده ومواجهته جيش الاحتلال الصهيوني وخططه الإجرامية الرامية لتهجيره، إلى غاية إقامة دولته المستقلة على كافة أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في بيان لها، الاثنين، أن الشعب الجزائري يستذكر “يوم الأرض” المصادف لـ30 مارس من كل سنة، والذي يرمز لتشبث الشعب الفلسطيني الشقيق بأرضه ويجسد أسمى معاني التضحية في سبيلها.

وتابعت الوزارة، أن الشعب الفلسطيني يحيي هذه الذكرى في ظل إمعان سلطات العدو الصهيوني في القتل والتهجير القسري والتجويع، ضمن سياسة إبادة جماعية واضحة في غزة.

وشددت الخارجية على أن هذه الجرائم قد ذهب ضحيتها عشرات الألاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى والعجزة، ناهيك عن التدمير الشامل الذي طال البنى التحتية وكل ما يرمز لشروط الحياة.

وأضافت الوزارة أن هذا يحدث في تحد سافر للقرارات والقوانين والأعراف الدولية وإرادة الشعوب حتى في الدول المساندة للكيان الغاصب، بالرغم من كون ممارسات العدو الصهيوني الإرهابي تضاهي، في بشاعتها غير المسبوقة، جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إلا أن المجموعة الدولية تقف عاجزة عن محاسبته وإرغامه على وقف جرائمه.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية، أن الجزائر تؤكد، “قيادة وشعبًا، تضامنها الذي لا يخبو مع الشعب الفلسطيني في صموده الباسل وفي تضحياته الجسام في مواجهة أحد أعتى الجيوش وحشية وغطرسة، يقارع ترسانته العسكرية ويتصدى لطغيانه وخططه الإجرامية في تهجيره وقضم المزيد من أراضيه والقضاء على حقه في بناء دولته”.

كما شددت الوزارة على أن الجزائر تجدد دعمها الدائم والثابت للشعب الفلسطيني في هذه المحن والمعاناة وفي الدفاع عن أرضه وكرامته والذود عن حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.

وفي مثل هذا اليوم ومنذ ثماني وأربعين سنة خلت، وقف الشعب الفلسطيني ضد قرار سلطات العدو الغاشم مصادرة أراضيه ضمن نزعته وسياسته التوسعية الرعناء، مستعينًا بلغة الرصاص والترهيب، التي خلفت العشرات من الضحايا بين الشهداء والجرحى.