تمكنت النيجر مؤخرًا من التخلص بشكل شبه كلي من الهيمنة الاقتصادية الفرنسية، والتي دامت لسنوات عديدة، حيث قامت بإبرام اتفاقيات مع شركاء جدد، آخرها مذكرة تفاهم مع الصين بقيمة 400 مليون دولار لإنتاج وتصدير النفط الخام.

وأوضح موقع “يوب أل فري” في تقرير له، الأحد، أن السلطات النيجرية قامت بإبرام اتفاقية مع شركة النفط الصينية، بقيمة 400 مليون دولار، تتعلق ببيع النفط الخام من حقل أجاديم النفطي التابع لها، بالإضافة إلى 3 اتفاقيات منفصلة منها مذكرة تفاهم، وعقد مسبق بشأن حصة النيجر من النفط الخام، وعقد تسويق مشترك.

وبموجب الشروط المتفق عليها، حسب التقرير، فإن الصين ستقدم للنيجر مبلغًا ماليًا على مدى 12 شهرًا من أجل مساعدتها على القيام بأولى صادرات النفط من حقل أجاديم، بفائدة قدرها 7 بالمائة.

وأضاف التقرير، أن هذا الاتفاق يمثل تحديًا كبيرًا للبلاد، في ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مضيفًا أن هذه الاتفاقية ستفتح أيضًا آفاقًا تجارية طويلة المدى، وفي نهاية فترة السداد، تحتفظ النيجر بالحق في البحث عن شركاء آخرين لتصدير ذهبها الأسود.

وأبرز ذات المصدر، أن هذا القرار يمثل خيار استراتيجي للنيجر، حيث من المتوقع أن يتضاعف إنتاج النفط الوطني إلى 200 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، وذلك بفضل خط أنابيب النفط العملاق الذي بنته شركة النفط الوطنية الصينية لنقل النفط الخام النيجيري إلى ميناء سيمي في بنين.

وأفاد الموقع، أنه من خلال هذه الاتفاقية متعددة الأبعاد، تعمل نيامي على تعزيز علاقاتها في مجال الطاقة مع بكين، التي لها بالفعل حضور كبير في حقول النفط في البلاد.