الأربعاء 08 مايو 2024

مبادرات “الخير” تجتاح الجزائر.. عطاء بلا مقابل

ⓒ walid

عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة بمبادرات “خيرية” هادفة تدعو لترقية العمل الخيري والحس المدني والوطني، ومست العديد من القطاعات، حيث لقيت هذه المبادرات استحسانا كبيرا لدى المواطنين، في حين تبنت وزكت بعض الدوائر الوزارية مثل هذه الخطوات الهادفة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي بالخصوص منصة “الفايس بوك” انتشارا كبيرا لعدة مبادرات، على غرار مبادرة “الجزائر الخضراء”، خضراء بإذن الله، بشعار “شجرة في كل بيت”، وهي خطوة لاقت استحسانا كبيرا، بدأت بفكرة وتخطت حدود الولايات لتصل إلى أغلبية ولايات الجمهورية، وجاءت هذه الفكرة من طرف شاب من ولاية باتنة، سعى من خلالها إلى غرس ثقافة التشجير، يدعو من خلالها الشباب وحتى الأطفال للمساهمة في عملية التشجير لتصبح الجزائر “خضراء”.

وتداولت أغلبية الصفحات عبر “الفايس بوك”، هذه الفكرة  والمبادرة أمام كل بيت شجرة، حيث لقي الشاب فؤاد رئيس جمعية الجزائر الخضراء من أعظم الشخصيات التي تستحق التشجيع في ولاية باتنة والجزائر كافة، ترحيبا واسعا عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث وصف مشروعه الجزائر خضراء بأجمل و أرقى مشروع في الجزائر بحسب بعض المعلقين على المبادرة.

وفي هذا السياق، أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، ياسين وليد، أنه “تشرفت كثيراً بلقاء فؤاد معلى، أحد أرقى صناع المُحتوى الهادف في شبكات التواصل، والذي يُناضل من أجل جزائرٍ خضراء ومن أجل تعميم مبادرات التشجير في بلادنا.”

وأضاف الوزير، في منشور سابق له، “أعجبني حقاَّ صدقه وسعيه وتفانيه، حيث توافقنا على تجسيد عدد من الأفكار البيئية المبتكرة عن قريب. خضراء بإذن الله”.

ومن جهة أخرى، أطلق بعض نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرة خاصة بتنظيف المقابر على مستوى عدة ولايات من الجمهورية، على غرار ولاية بسكرة أين بادر شباب من طرف الجمعيات والمجتمع المدني، بعد النداءات والدعوات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إلى عملية تنظيف واسعة على مستوى المقابر، وهي الخطوة التي استحسنها المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مجال البيئة والمحيط، شهدت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق مبادرة “ليست قمامتي لكنه وطني”، هاشتاج أطلقه بعض الشباب وعرف تفاعلا كبير عبر مختلف الصفحات و هي مبادرة تسعى إلى تنظيف المحيط وحماية البيئة، يدعو من خلالها الشباب إلى ضرورة حماية البيئة والمحافظة عليها، باحترام مواقيت رمي النفايات، وأماكنها أيضا، وتنظيف وتزيين الإحياء عبر مختلف الولايات، هذه المبادرة تبنتها العديد من الجمعيات وفواعل المجتمع المدني، من خلال التفاعل الكبير الذي شهدته المبادرة.

وخلال هذه الصائفة أيضا، عرفت أغلبية الشواطئ بمختلف ولايات الجمهورية، عمليات تنظيف واسعة، انطلقت فكرتها من وراء مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت بمثابة مبادرات روجت إليها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتخرج منه وتصل إلى عدة ولايات، شبااب في مقتبل العمر بادروا بحملة واسعة لتنظيف الشواطئ.

وفي السياق، ثمن المختصون هذه المبادرات الخيرية التي تحتضنها مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها تعد خطوة ايجابية لترقية الحس المدني والوطني في أوساط الشباب خاصة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top