الثلاثاء 23 أبريل 2024

قصف إيران للصهاينة يعيد للواجهة “نفاق الغرب وازدواجيته”

إيران

البعثة الجزائرية في مجلس الأمن ركزت خلال جلسة لمجلس الأمن حول الرد الإيراني ضد الكيان على تبيان ازدواجية الغرب

ⓒ رويترز
  • الجزائر شددت بمجلس الأمن على رفض "سياسة الكيل بمكيالين" من طرف بعض الدول

أثبت تعامل الغرب وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا مع رد إيران على الاحتلال الإسرائيلي وقصفه بمئات المسيرات والصواريخ، ازدواجية الغرب مجددًا بعد أن هب مباشرة بعد إطلاق الهجوم للمساهمة في صده، مقابل عجز تام له في وقفت هجمات الصهاينة على غزة.

وكانت البعثة الجزائرية في مجلس الأمن قد ركزت خلال الجلسة التي تناولت الرد الإيراني، على تبيان ازدواجية الغرب في هذا الشأن مؤكدة أن سياسة الكيل بمكيالين، وتطويع قواعد القانون الدولي وإعطاؤها قراءات متضاربة حسب المصالح والأهواء تهدد بتقويض نظامنا الدولي المبني على سيادة القانون.

وشددت بعثة الجزائر في الكلمة التي ألقاها ممثل البعثة نسيم قاواوي على أن العالم اليوم “في مفترق طرق.. فإما التمسك بالقانون الدولي دون تحوير أو مداهنة أو الانغماس في الفوضى وعدم الاستقرار”.

وتأتي التصريحات الجزائرية، عقب التعامل المثير للغرب مع رد إيران على اعتداء الصهاينة على قنصليتهم في دمشق، فبمجرد انطلاق الهجوم وقبل أن تصل صواريخهم وطائراتهم المسيرة للكيان توالت عمليات الإدانة الأوروبية والأمريكية على الخطوة.

ولم يكتفي الغرب بذلك حيث دخلت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا مباشرة بعد انطلاق الهجوم على الخط، حسب ما كشفته وكالة رويترز للأنباء، التي نقلت عن مصادر عسكرية أمريكية قيام دفاعاتها الجوية وطائراتها باسقاط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران، وحلقت فوق جنوب وشرق سوريا وعلى الحدود مع العراق.

وأضافت رويترز أن الدفاعات الجوية الأمريكية انطلقت من القاعدة الأميركية في التنف ومن على الحدود الأردنية، وفي شرق سوريا، حيث تحتفظ واشنطن بمئات من القوات في عدة قواعد جوية.

من جانبه، كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن طائرات عسكرية بريطانية أسقطت طائرات مسيرة أطلقتها إيران في هجومها على “إسرائيل” بمشاركة حلفاء آخرين في العملية التي تضمنت أيضًا مشاركة مدمرات وفرقاطات.

يأتي هذا في الوقت الذي يظهر الغرب عجزًا تامًا في التعامل مع حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، رغم اعترافه بتسجيل عدد هائل من الضحايا في وسط المدنيين، بل تتمادى دول كأمريكا وبريطانيا في دعم الهجمات الصهيونية بذريعة الدفاع عن النفس.

إلا أن نفس الذريعة لم تعترف بها الدول الغربية لإيران التي تعرضت قنصليتها في دمشق لقصف إسرائيلي أدى لمقتل 7 مستشارين عسكريين، الأمر الذي دفعها لشن هجومها على الكيان.

وبلغت نفاق الغرب ذروته في اجتماع مجلس الأمن الذي خصص لمناقشة الهجوم الإيراني، بدعوة من ممثل الكيان الذي طالب بإدانته، حيث توالت الإدانات بأشد العبارات، رغم أن الهجوم لم يخلف أي ضحايا، رغم أن نفس الدبلوماسيين عجزوا عن توجيه إدانة واحدة للكيان المحتل بسبب قتله لأكثر من 33 ألف فلسطيني بغزة خلال ستة أشهر كاملة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top