استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الجمعة، قيام دولة الإمارات بدعوة واستضافة الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ، للمشاركة في قمة المناخ، وذلك قبل يوم من انتهاء الهدنة في قطاع غزة وعودة العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وجاء في بيان لحركة حماس، الجمعة، “نعبر عن استنكارنا منح رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ، الفرصة للمشاركة في مؤتمر المناخ الأممي المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي يرتكب فيه كيانه وجيشه المجازر المروّعة وحرب الإبادة  ضد شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات والمدارس، ولم تسلم منه حتى مقرات الأمم المتحدة (صاحبة الدعوة)”.

وأضاف البيان ذاته، “كنا نتمنى على الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة (الدولة المستضيفة)، أن تبادر برفض دعوته، حتى وإن كان هذا المؤتمر مؤتمراً دولياً.”

وحملت حركة حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن منح هذا المجرم، الذي يبرّر قتل المدنيين في غزة، الفرصة لإعتلاء منصة عالمية، بدلاً من مقاطعته، فضلاً عن محاسبته وجميع قادة الكيان على جرائمهم البشعة التي يرتكبها جيشهم النازي ضد الأطفال والمدنيين العزّل.

وفي سياق آخر، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عزت الرشق، الجمعة، أنه ما لم يحققه الكيان الصهيوني طيلة خمسين يوماً قبل الهدنة، لن يحققه من مواصلة عدوانه بعد الهدنة. وقال الرشق في تصريح صحفي مقتضب، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية،: “بصمود شعبنا وبطولة مقاومتنا نواجه جرائم العدو, واستئناف عدوانه النازي، واستهدافه المدنيين”.

وتأتي تصريحات الرشق عقب تجدد عدوان الاحتلال الصهيوني بعد سبعة أيام من الهدنة الإنسانية المؤقتة والتي تم خلالها تبادل عشرات الأسرى من النساء والأطفال الصهاينة والفلسطينيين، بعد عدوان تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد 16 ألف مواطن فلسطيني و35 ألف مصاب، وستة آلاف مفقود، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.