الجمعة 10 مايو 2024

الويل للعرب

الويل للعرب

ها هي "إسرائيل" قد أصبحت تتمدد في الوطن العربي مثلما يتمدد السرطان الخبيث في الجسم المريض أمام تواطؤ الحكام من الملوك والأمراء وأمام صمت الشعوب العربية المقهورة

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

يبدو أن الدول العربية التي عمدت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دويلة الكيان الصهيوني أو تلك الدول السائرة في طريق هذا التطبيع تكون قد تجاوزت التطبيع إلى التهويد، ذلك أن التطبيع هو المدخل إلى التهويد بحيث يصبح التهويد أخطر من التطبيع.

إن هدف “إسرائيل” أو ما يعرف بـ”الحلم الإسرائيلي الكبير” أو “إسرائيل الكبرى” ليس احتلال فلسطين التي أقامت عليها دويلتها، بل إن “إسرائيل” تتجاوز احتلال فلسطين إلى احتلال بقية الدول العربية وليس دول الطوق بل إلى ما بعد دول الطوق، أي من الفرات إلى النيل، فلقد كان مثل هذا الحلم الإسرائيلي في يوم ما خرافة بل أسطورة من الأساطير الصهيونية، ولكن على ما يبدو فإن هذا الحلم يكون قد بدأ في التحقيق.

ها هي “إسرائيل” قد أصبحت تتمدد في الوطن العربي مثلما يتمدد السرطان الخبيث في الجسم المريض أمام تواطؤ الحكام من الملوك والأمراء وأمام صمت الشعوب العربية المقهورة أو المغلوبة على أمرها بسبب القمع والاضطهاد، إلى درجة أن الحديث في القضية الفلسطينية أو التلويح بالعلم الفلسطيني قد أصبح من المحرمات الدينية أو من المخالفات أو من الجنح بل يكون قد أصبح من الجرائم التي يعاقب عليها القانون.

إن بعض الدويلات الخليجية العربية من مماليك وإمارات والتي لم تعد بالعربية، تكون قد تجاوزت التطبيع إلى التهويد، حتى أنها تكون قد أصبحت متصهينة أكثر من الصهاينة ومتهودة أكثر من اليهود، فلقد عاد يهود نجران ويهود بني النضير ويعود بني قينقاع إلى الجزيرة العربية وفي رواية أخرى لم يخرج منها هؤلاء اليهود حتى يعودوا، فلقد ظهر قرن الشيطان والويل للعرب من شر قد اقترب.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top