الجمعة 10 مايو 2024

الحرم الجزائري

الحرم الجزائري

هذا الصرح الإسلامي الكبير يؤكد الهوية الإسلامية للدولة الجزائرية وللشعب الجزائري

ⓒ رئاسة الجمهورية
كاتب صحافي

شاء الله أن يدشن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، جامع الجزائر، يوم الأحد، في منتصف شهر شعبان الذي وافق الخامس والعشرين من شهر فيفري، ولقد تساءل الكثير عن رمزية هذا اليوم وراح يبحث عما حدث في مثل هذا اليوم من مفكرة التاريخ الوطني وحتى من مفكرة التاريخ الإسلامي!.

أعتقد أن هذا اليوم المبارك الأغر يوم تدشين جامع الجزائر يوم يخلد نفسه بنفسه، هو يوم يضاف إلى أيامنا بل إلى أعيادنا التاريخية، الدينية منها والوطنية، ومن غير أن ندخل في متاهات الجدل حول يوم الأحد وليس يوم الجمعة، فعلى ما أرى أن كل الأيام هي أيام الله ومع ذلك فإن يوم الأحد يبقى يذكرنا بالكنيسة الاستعمارية الفرنسية التي أقامها الكاردينال لافيجري في الجزائر والذي هو من أخطر رجال الدين المسيحييين من الفرنسيين، حيث تولى عملية تنصير الجزائريين في أثناء الاحتلال وكان يستغل المجاعة في نشر المسيحية في الجزائر.

ولكن شاء الله أن تسوى الكنيسة بالأرض ويقام فوقها جامع الجزائر الذي يعد ثالث أكبر جامع في العالم بعد مسجد الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وشاءت الجزائر أن تحمل هذه المدينة اسم المحمدية تيمنا بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

إن هذا الصرح الإسلامي الكبير يؤكد الهوية الإسلامية للدولة الجزائرية وللشعب الجزائري على الرغم من الحرب الشرسة التي شنتها فرنسا الاستعمارية من أجل طمس الهوية الجزائرية، ومع ذلك فإن الجزائر قد استعادت هويتها بفضل دماء الشهداء ومداد العلماء، على الرغم من أن وكلاء الاستعمار من بيادق الاستحراك يواصل بالنيابة هذه الحرب القذرة بالوكالة، ولقد خسئ الذين كانوا يطالبون بتحويل هذا الجامع الأعظم إلى مستشفى وهم الذين لا يعالجون مرضاهم إلا في مستشفيات فرنسا!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top