قال وزير البريد والاتصالات، بيبي تريكي كريم، إنّ المعاملات الإلكترونية والرقمية في الجزائر لا تزال ضعيفة، لا ترقى إلى المستوى المطلوب لمجاراة الاقتصاد الرقمي الذي تتطلّع إليه الحكومة، مشيراً إلى أنّ مصالحه سجلت تسديد 130 ألف فاتورة فقط عبر الإنترنت شهرياً من مجموع 06 ملايين مشترك.

وذكر الوزير خلال كلمة له، في فوروم الرقمنة، المنظم في فندق سوفيتال، الجزائر، أنّ متوسط استهلاك الجزائري من الإنترنت الثابت (أديسال) يبلغ اليوم 160 جيغا أوكتي شهرياً، بينما تصل النسبة بالنسبة لإنترنت الهاتف المحمول 10 جيغا أوكتي شهرياً، مشيراً إلى أنّ هذا الاستهلاك، بالرغم من نموه بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الفارطة، وذلك راجع إلى تحسن خدمة الإنترنت، إلا أنه يبقى ضعيفاً، مقارنة مع احتياجات ومتطلبات الاقتصاد الرقمي، وكذا متطلبات واحتياجات المستهلكين، بالاستفادة من إنترنت ذات جودة أعلى وتدفق أكبر.

وأكد المتحدث ذاته في تعقيبه على مشاريع الرقمنة ودعم المؤسسات الناشئة، أن الوزارة تسعى جاهدةً اليوم لوضع كل الإمكانات من أجل خلق التنافسية أمام المتعاملين الجزائريين في الخارج، وهي تراهن كذلك على هذا الأمر، من أجل إحداث التسهيلات والدعم والمرافقة من أجل تعزيز الاقتصاد الرقمي في الجزائر”.

وذكر الوزير أن 130 ألف فاتورة تم تسديدها عبر شبكة الإنترنت خلال العام الجاري، ذلك ما يمثل نسبة ضعيفة مقارنة بالمشتركين الحائزين على بطاقات الدفع الالكتروني، مشيراً إلى أنّ “هذه النسبة تظهر أن المعاملات الإلكترونية والرقمية في الجزائر لا تزال ضعيفة، ولا ترقى إلى المستوى المطلوب من أجل مجاراة الاقتصاد الرقمي الذي تتطلّع إليه الحكومة”،.

وشدّد الوزير على ضرورة استدراك الوضع، والعمل على إيجاد آليات وصيغ كفيلة بتعزيز الدفع الإلكتروني للأموال، بما يزيل عدة عوائق أمام المؤسسات المالية والمصارف ومراكز البريد.