شاركت اليوم الخميس، رفيقة قصري، وعبد الكريم مباركية، عضوي مجلس الأمة في منتدى البحر الأبيض المتوسط المنظم في إطار أشغال اجتماعات الدورة الخريفية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا AP/OSCE ، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.

واستعرض المشاركون في المنتدى من ضفتي المتوسط، مواقفهم وأطروحاتهم حول قضايا الاهتمام المشترك كمسألة الأمن المتوسطي، التنمية، الهجرة والتغيرات المناخية.

وفي مداخلة رفيقة قصري، عضو مجلس الأمة، أكدت على أن الحرب ضد الإرهاب الذي يعتبر تهديدا عالميا لا يعرف حدودًا، لا يمكن أن تكون فعالة إلا من خلال الإجراءات الجماعية والتضامنية، ومن خلال تبادل المعرفة بشكل أفضل بتطوره وتغيراته، والوسائل ومصادر التمويل والعمليات والقنوات المستخدمة.

وعن تداعيات التغيرات المناخية أشارت الى أنه عامل مضاعف للأخطار التي تهدد السلام والأمن ، ولا سيما في بعض بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط المتضررة من الكوارث الطبيعية والجفاف وزحف الصحراء ، مما سيؤدي إلى تداعيات طويلة الأجل على التنمية ، الاستقرار والأمن البشري وزيادة تدفقات الهجرة.

وأكدت على أن الجزائر وبخصوص الاحتباس الحراري، المرتبطة بالمعدلات العالية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تدعو بقوة إلى اتخاذ إجراءات منسقة وموحدة، وإلى نهج يضمن توازن المصالح بين جميع الأطراف التي صادقت على اتفاقية باريس لعام 2015.

وفيما يتعلق بتدفقات الهجرة، وضّحت السيدة رفيقة قصري، عضو مجلس الأمة أن الاستجابة المناسبة لظاهرة الهجرة المتفاقمة تتمثل في العمل معا من أجل تعزيز القدرات الاجتماعية والاقتصادية وقدرات التنمية البشرية لبلدان المصدر من خلال الحد من اختلالات التنمية بين الشمال والجنوب وهو ما يمكننا في نهاية المطاف من تحقيق التكامل الفعال في البحر الأبيض المتوسط وكذلك الحوار البناء بين الشمال والجنوب.

جدير بالذكر أن البرلمان الجزائري يشارك بصفة منتظمة في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا (AP-OSCE)، ويحوز على صفة شريك في التعاون.