تنظم فرقة البحث التكويني الجامعي، ناتـــنوغرافيا الوسائط الجديدة لكلية علوم الإعلام و الاتصال ، جامعة الجزائر 3 ، الملتقى الوطني الافتراضي حول ” الفضاءات الرقمية و خصوصيات المجتمعات الافتراضية : الإشكالات البحثية و تكييف المقاربات” و ذلك غدا 20 نوفمبر الجاري.

وأورد بيان للجامعة، جاء هذا الملتقى ليتناول بالتمحيص و التدقيق مفهوم الفضاءات الرقمية و المجتمعات الافتراضية من جوانبها المتعددة ، باعتبارها نتاجا لتطور تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات التي أصبحت تشكّل حيزا واسعا في الحياة الاجتماعية و الثقافية اليومية للأفراد الذين يشكلون هذه المجتمعات الرقمية المتكونة أساسا من متابعين لنفس الصفحة و المتفاعلين معها محددين بذلك مضامينها و منشوراتها التي تتولد و تجري حولها نقاشاتهم .

وأضاف البيان ذاته، فالفضاءات الرقمية تزخر بالعديد من المجتمعات المتعددة المصالح و الاهتمامات، و بناء على ذلك ، فإن المجتمعات الرقمية هي الأفضل في تشكيل أنظمة ثقافية جديدة قادرة على عزل المستخدمين من المحيط الاجتماعي الذي يعيشون فيه ، وهذا ما جعلها بيئة تحفّـز على الدراسة بغرض الاستكشاف و الوصف .

وأشار البيان ذاته ، أن دراسة هذه المجتمعات الافتراضية يطرح الكثير من الإشكالات ، كتلك المتعلقة منها بتأثيراتها الاجتماعية و الثقافية و السياسية و الاقتصادية ، و التي كانت حافزا للباحثين في علوم الإعلام و الاتصال للاهتمام بها و دراستها من خلال مقاربات متعددة ، و هذا ما يحتاج إلى بدائل تنظيرية و منهجية مناسبة .

ويهدف هذا الملتقى إلى عموما تسليط الضوء على الفضاءات الرقمية و خصوصيات المجتمعات الافتراضية و الإشكالات التي تواجه الباحثين في هذا المجال ، سيما عند استخدامهم لنفس الأساليب و الأدوات البحثية و المقاربات النظرية التي اعتادوا على استخدامها في دراسة وسائل الإعلام بالرغم من عمق الاختلاف بينها و بين الظواهر التي تنتجها وسائط الاتصال الجديدة في الفضاءات الرقمية و من قبل المجتمعات الافتراضية في سياق تقني و ثقافي و اجتماعي جديد.

و يحاول المشاركون في هذا الملتقى شرح و تبسيط مفهوم المجتمعات الافتراضية بأبعادها و حيثياتها المختلفة ، انطلاقا من المفهوم و الظهور و النشأة و كذا التطور إلى تحديد مكوناتها و خصوصياتها ، مع تكييف المقاربات المنهجية المناسبة لدراسة هذه المجتمعات من أجل فهمها و معرفة آثارها الايجابية و السلبية في الحاضر و المستقبل .