الاثنين 06 مايو 2024

ما هو دور حارس الحجر الأسود حول الكعبة؟

ⓒ black

من الوظائف التي يقوم بها حارس الحجر الأسود المحافظة على أمن وسلامة الطائفين وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة لتقبيل الحجر.

يُعَد الحجر الأسود جزءا من الكعبة المشرفة، حيث يقبل عليه آلاف الطائفين لاستلامه من بداية الطواف، ويقف بجواره حارس خاص له يعرف بحارس الحجر الأسود في مكان مرتفع عند الكعبة المشرفة؛ ليتمكن من تنظيم آلاف الطائفين حول الكعبة المشرفة، ويعتلي قرب الحجر لمساعدة ضيوف الرحمن من استلام الحجر لتقبيله والمسح عليه الذي يبدأ وينتهي الطواف منه، حيث يتناوب على حراسة الحجر الأسود عدد من رجال القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام على مدار الـ24 ساعة.

ومن الوظائف التي يقوم بها حارس الحجر الأسود إلى جانب المحافظة على أمن وسلامة الطائفين، إرشادهم إلى الطريقة الصحيحة لتقبيل الحجر، وإتاحة المجال لغيرهم ومساعدتهم أثناء وصولهم إلى تلك المنطقة.

وحارس الحجر الأسود يبلغ زملاءه في حال حصول إغماء أو سقوط أو إعياء لأيّ من ضيوف الرحمن، كما يتم تغييره كل ساعة، وذلك من أجل الحفاظ على مستوى أداء وتركيز الحارس في هذا الموقع.

أصل الحجر الأسود

الحجر الأسود هو حجر موجود في ركن الكعبة، أُنزل من الجنة حين كان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يبنيان الكعبة المشرفة، وقد نزل أبيضاً، بل أشد بياضاً من اللبن، وقيل هو ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة، وجاء فى مسند أحمد عن ابن عباس: (الحَجَرُ الأسودُ من الجنةِ وكان أشدَّ بياضًا من الثلجِ حتى سوَّدَتْهُ خطايا أهلِ الشركِ).

ويقع في الركن الجنوبي من الكعبة المشرفة، ويرتفع عن الأرض بمقدار متر ونصف تقريبًا، وهو حجر بيضوي الشكل، لونه أسود مائل إلى الحمرة، ويبلغ قطره ثلاثون سنتيمترًا وعرض إطار الفضة الذي يحميه عشرة سنتيمترات.

بناء الكعبة ووضع النبي للحجر الأسود

بنيت الكعبة على زمان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وجُدّد بناؤها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذلك أن الكعبة في زمن قريش قد تصدعت، وخافت قريش أن تنهدم الكعبة، فاستشاروا في ذلك واتخذوا قرارًا أن يهدموا الكعبة ويعيدوا بناءها، وكانت قريش تجد في ذلك شرفاً عظيماً.

وحين انتهت قريش من بناء الكعبة، بقي أن يضعوا الحجر الأسود، وهو شرف عظيم، يتوق له كل شخص، ولذلك أرادت كل قبيلة من قبائل قريش أن يكون لهم شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، فتنازعوا ولم يتفقوا وكاد أن يحصل بينهم قتال.[٤] حتى قال رجل منهم: نُحَكِّم أول رجل يخرج علينا، وكان رسول الله أول رجل خرج إليهم، فكلموه في أمرهم، فأمرهم برفع الحجر على قطعة قماش وأن يمسك كل زعيم من زعمائهم بطرف منها، حتى وصلوا مكان الحجر، ثم وضع رسول الله الحجر بيديه الشريفتين، فكان هذا الشرف من نصيب الرسول صلى الله عليه وسلم

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top