أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الخميس على التنصيب الرسمي للجنة المكلفة بإعداد وإنجاز مخطط عمل مؤشر النجاعة “نزاهة” وتقييمه في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وحسب ما أفاد به بيان للوزارة فإن لجنة إعداد مخطط النجاعة تتكون من مسؤولي الهياكل المركزية المعنية، فضلا عن خبيرين (02) مختصين في هذا المجال، وهذا وفقا لمضمون اتفاقية الاطار والتنسيق في مجال الشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، وكذا اعتمادا لمؤشر النجاعة “النزاهة” على مستوى القطاع.

ومواكبة لهذا المسعى – يضيف البيان – “تم تحيين ميثاق الآداب والأخلاقيات الجامعية هذا الشهر والذي ينص على الشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي”.

وسيتم الإعلان عن إمضاء هذا الميثاق رسميا من قبل بداري وكافة إطارات وموظفي القطاع وكذا الطلبة، تعهدا بالالتزام به وبأحكامه.

للإشارة، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن استحداث المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي يتكون من خبراء ومختصين في المجال في كل مؤسسة جامعية.

وأوضح المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي أن الجامعة الجزائرية ومنذ الاستقلال الى يومنا هذا عرفت إصلاحات عديدة، مشيرا إلى أن طلبة اليوم هم مستقبل الغد لذا يجب مرافقتهم حتى يكونوا مبدعين  يخلقون من أفكارهم الثروة.

وفي سياق متصل، أكد الوزير أن الطالب اليوم لديه طاقة كبيرة، يجب أن تستغل في الابتكار فمن خلال هذا يمكن ان ينشئ مؤسساته الناشئة.

وتابع حديثه قائلا” من هنا أتت فكرة القرار 12-75 الذي يوجه الطلبة  لتحويل مشاريع التخرج إلى مشاريع ابتكارية تمكنهم من استحداث مؤسسات ناشئة او مؤسسات مصغرة، أو تحويل هذه المشاريع إلى ابتكارات تمكنهم  من الحصول على براءة اختراع.

وأشار بداري إلى أهمية دور الأساتذة والمكونين في انشاء مكاتب دراسات وإنشاء فروع اقتصادية، قائلا” هناك 146 مؤسسة اقتصادية فرعية ، طالب بها رئيس الجمهورية في العديد من تدخلاته”، مشددا على ضرورة إنشاء الجامعة لمكاتب تجارية مما سيساهم في تحسين مداخيل الجامعيين وتنويع مصادر تمويل المؤسسة الجامعية وتطوير الابتكارات.

وبخصوص رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي أشار الوزير إلى استحداث منصات رقمية تشمل كل خدمات القطاع قبل نهاية السنة بالقول: “في برنامجنا يجب أن نقوم باستحداث 42 منصة إضافة إلى 4 أخرى تخص الخدمات الجامعية ولحد الساعة استحدثنا 35 منصة على أن نستكمل باقي المنصات قبل نهاية السنة”.

وفي إطار عصرنة الجامعة أشار الوزير إلى تنظيم جلسات وطنية قبل نهاية السنة من أجل تحسين الخدمات وتدريس العلوم الطبية كما ستعرف سنة 2024 جلسات تخص موضوع البحث العلمي الذي يشكل ركيزة أساسية تعتمد عليها الجامعة الجزائرية.

هند.د