طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الكيان عن جرائم الإبادة التي اقترفها بمجمع الشفاء الطبي، محملة الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عما جرى من جرائم وتدمير ممنهج للحياة في قطاع غزة.

وأضافت حماس في بيان لها، أنه وأمام ما تكشف بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان، بفعل آلة القتل لهذا الجيش الهمجي المنفلت من كل عقاب، فإن ذلك يؤكد طبيعة هذا الكيان المارق الذي فاقت جرائمه وانتهاكاته كل الحدود.

وأفادت الحركة أن الكيان يواصل مهمته الواضحة والمتمثلة في تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.

وحملت المقاومة الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيا، المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي.

وشددت حماس على أن حجم التدمير والقتل لا يعني تحقيقه أي انتصار على إرادة الفلسطينيين المتشبثين بأرضهم وهويتهم، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تؤكد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع الغزاويين للهجرة عن أرضهم تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية.

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه، وكذا التحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها.

كما دعت حركة المقاومة الهيئات القضائية الدولية، وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية، بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه وفي مجمَل الجرائم التي تحدث منذ ستة أشهر.

وطالب حماس أيضا بـ”نفض الغبار” عن عشرات البلاغات وطلبات التحقيق في الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتنفيذ مهمّتها المنوطة بها لمحاسبة قادة هذا الكيان وتقديمهم للعدالة.