الأحد 05 مايو 2024

جهود وساطة مكثفة تركز على هدنة لشهر بغزة

هدنة

حماس تسعى إلى التوصل إلى "صفقة شاملة" يُتفق فيها على وقف دائم لإطلاق النار

ⓒ ح.م
  • حماس تطالب بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار

قالت 3 مصادر إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، خلال هدنة تستمر شهرا.

ونقلت وكالة رويترز عن المصادر قولها إن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين، بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة.

وقال أحد المصادر -وهو مسؤول مطّلع على المفاوضات- إن أحدث جولة من الجهود الدبلوماسية بدأت في 28 ديسمبر 2023، وقلّصت الخلافات بشأن مدة وقف إطلاق النار المبدئي إلى نحو 30 يوما، بعد أن اقترحت حماس في البداية هدنة لأشهر عدة.

وركزت جهود الوساطة المكثفة -التي قادتها قطر والولايات المتحدة ومصر في الأسابيع القليلة الماضية- على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من الأسرى الإسرائيليين، بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

وقال أحد المصادر -وهو مسؤول فلسطيني على اطلاع بجهود الوساطة كما تقول رويترز- إنه بينما تسعى إسرائيل للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل إلى “صفقة شاملة” يُتفق فيها على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة المبدئية.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن العمل جار لإقناع حماس بقبول هدنة لمدة شهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار. لكن المصادر قالت إن حماس تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من أجل الموافقة على الهدنة الأولية.

وردا على سؤال بشأن المفاوضات، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز -يوم الاثنين الماضي- إن الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار، لكن لم يُتوصل إلى اتفاق بعد.

وأضاف أبو زهري “نحن منفتحون على كل المبادرات والمقترحات، لكن أي اتفاق يجب أن يكون على أساس إنهاء العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة”.

وقال مسؤول كبير في حماس، إن أحد العروض التي قدمها الكيان هو إنهاء الحرب إذا أخرجت حماس 6 من كبار القادة من غزة. لكنه أضاف أن حماس ترفض “قطعا” هذا الاقتراح.

وأوضح المصدر أن القائمة تضم رئيس حركة حماس في غزة: يحيى السنوار، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وقالت المصادر إن حماس تسعى للحصول على ضمانات بأن إسرائيل لن تستأنف الحرب.

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن حماس تريد من الولايات المتحدة ومصر وقطر ضمان التنفيذ، وتشعر بالقلق من أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستستأنف القتال بمجرد أن تطلق حماس سراح الأسرى المدنيين، حتى لو ظل الجنود الإسرائيليون محتجزين.

وقال المصدر الأمريكي إن حماس سعت خلال هذه الجولة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وقال المسؤول المطلع على المحادثات إن حماس خفّفت منذ ذلك الحين هذا الطلب، الذي من المرجح أن تعارضه إسرائيل بشدة.

وفي السياق، نقل تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين مصريين أن حماس أبلغت وسطاء بأنها مستعدة للتحدث عن إطلاق سراح نساء مدنيات وأطفال، مقابل وقف “معتبر” لإطلاق النار.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top