الأحد 05 مايو 2024

الراية والألوان

الراية

تعرف الدول بألوان راياتها الوطنية التي ترفعها على البنايات والشرفات أو في المحافل الدولية

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

يرمز العَلم إلى سيادة الدولة ولذلك فإن الراية الوطنية لا تتمتع فقط بالحماية القانونية ولكنها قبل ذلك تتمتع بالقداسة والاحترام، وعلى هذا الأساس تعرف الدول بألوان راياتها الوطنية التي ترفعها على البنايات والشرفات أو في المحافل الدولية.

إن الكثير من المؤسسات الوطنية تتوشح بالألوان الوطنية وذلك ما يبعث على الفخر والاعتزاز بالانتماء الوطني، وعلى العكس من ذلك فقد انتشرت بعض المظاهر والظواهر السلبية التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي للوطن بل وتهدد السيادة الوطنية وتضرب الوحدة الوطنية في العمق، ومن ذلك لم يكن من الصدفة في شيء أن تجد بعض المؤسسات الاقتصادية تتلون بألوان واحدة وموحدة وهي ألوان غير وطنية، بل إنها ألوان ترمز إلى كيانات تعدها قوانين الجمهورية من الكيانات الإرهابية والتي تهدد الوحدة الوطنية، ونعني بذلك الألوان الصفراء والزرقاء التي أصبحت تتلون بها أهم المؤسسات الاقتصادية والتجارية العمومية في البلاد مثل البنوك والطاقة والنقل وهي قطاعات عمومية استراتيجية هي ملك للجماعة الوطنية.

لقد قيل في البداية إن هذه الألوان ثقافية وليست سياسية، ولكن سرعان ما يتبين للجميع الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتفتضح خيوط المؤامرة عندما تصبح الكيانات الانفصالية هي التي تلوح بهذه الألوان داخل البلاد وخارجها، وعليه فقد بات من اللازم أن تضرب الدولة بيد من حديد كل من تسول له النفس أن يمس بالوحدة الوطنية وبالسيادة الوطنية التي تتمثل في الألوان الوطنية بل في الراية الوطنية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top