شدد البرلمان العربي، السبت، على أن الهدف من استمرار العدوان الصهيوني والحصار الجائر على قطاع غزة، هو تدمير هوية وكيان الشعب الفلسطيني بأكمله، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف إطلاق النار.

وأضاف البرلمان العربي، في بيان له، بمناسبة يوم الأرض الخالد، أن الذكرى تأتي هذه السنة في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر الماضي لحرب إبادة جماعية وتهجير قسري.

وأضافت الهيئة العربية أن الشعب الفلسطيني ترتكب ضده مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان، راح ضحيتها آلاف الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأدان البرلمان العدوان والسياسات الاستعمارية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية وتؤكد بطلان وعدم شرعية جميع أشكال الاستعمار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.

وفي ذات السياق دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف فوري للعدوان ووقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري وإدخال المساعدات ورفض وإدانة السياسات الاستعمارية.

وشدد البرلمان على ضرورة وضع حد نهائي لتلك الانتهاكات التي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية، داعيا لضرورة تطبيق معايير العدالة الدولية، من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وكذلك حق العودة وحل قضية اللاجئين.

وعبر البرلمان العربي بالمناسبة على تمسكه بموقفه الداعم والثابت بشأن دعم جهود ونضال الشعب الفلسطيني، من أجل استعادة أرضه ونيل كافة حقوقه المشروعة والثابتة وغير القابلة للتصرف، التي يضمنها القانون والشرعية الدولية.

ونوهت الهيئة الإقليمية بأن “النضال الفلسطيني يمثل نموذجا في الصمود وقوة الإرادة التي تستند إلى الحق والعدل”.

ويحيي الفلسطينيون، السبت، الذكرى 48 ل “يوم الأرض”، في سياق حرب إبادة مدمرة يشنها الكيان الصهيوني على الأبرياء في قطاع غزة منذ قرابة الستة أشهر، متسببا في قتل أكثر من 32 ألف شهيد وأكثر من 75 ألف جريح، وسط عجز دولي على توقيف المجزرة.