أكدت إسبانيا حرصها على احترام سيادة الجزائر الطاقوية، من خلال الالتزام بكافة الشروط التي فرضتها البلاد بشأن تدفق غازها الطبيعي، ورغم كل المزاعم بشأن اعادة اسبانيا تصدير الغاز الجزائري للرباط، إلا أن هذه الأخيرة شددت أنها لاتبيع هذه المادة أبدًا للمغرب.

وأوضحت صحيفة “لا أوبينيون” الإسبانية، في تقرير لها، السبت، أن المغرب أصبح في الأشهر الماضية، أكبر مستورد للغاز الطبيعي من إسبانيا، متفوقا على جميع دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد خسارته لأكثر من 600 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري جراء الوقف النهائي لتدفق الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي.

وأكد التقرير، أن الغاز المصدرمن إسبانيا للرباط لا يشمل أبدًا الغاز الجزائري، فجميع عمليات تصدير الغاز المسال المحول إلى الحالة الغازية عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي بشكل عكسي، تكون مُرفقة بشهادة مراقبة المنشأ بإصرار من الجزائر.

كما أضاف المصدر ذاته، أن إسبانيا لا تبيع هذه المادة الطاقية إلى المغرب، بل تستقبل سفن الغاز المسال الذي تشتريه الرباط من دول أخرى، ليتم نقله إلى مراكز تُعيده إلى الحالة الغازية، ثم يُنقل عبر أنبوب خط الغاز المغاربي الأوروبي انطلاقا من طريفة، كاشفة أن كل الكميات المُعاد تصديرها تحمل شهادة مراقبة المنشأ للتأكد من عدم إرسال أي كميات من الغاز الجزائري.

وأبرزت الصحيفة، أن هذه الخطوة تأتي تطبيقا للشروط الجزائر التي قررت قطع العلاقات مع المغرب، منذ سنة 2021، بما فيها العلاقات الإقتصادية، حيث تحرص إسبانيا على تنفيذ كل الشروط المبرمة مع الجزائر المتعلقة بتصدير واستيراد الغاز.

وتكبد نظام المخزن جراء وقف العمل بالأنبوب المغاربي، خسائر جامة، منها فقدان أزيد من 600 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري الذي كانت تستفيد منه بشكل مجاني، بالإضافة إلى الإتاوات التي كانت تدفعها الجزائر للمغرب عن خط الأنبوب والتي كانت تقدر بـ 0.112 مليار دولار سنة 2018.