الاثنين 06 مايو 2024

امتصت نسبة كبيرة من قوة الانفجار.. قصة صوامع قمح مرفأ بيروت الشامخة

ⓒ ber

ظهرت صور وفيديوهات كثيرة للدمار الذي لحق بمرفأ بيروت بعد الانفجار الهائل، ووحدها صوامع القمح (إهراءات القمح) وقفت شامخة وتصدت “للزلزال” الذي حوّل أحياء في العاصمة اللبنانية إلى ركام.

فما قصة هذه الصوامع التي قيل إنها امتصت 20% من عصف الانفجار، وشكلت خط دفاع عن منطقة كانت ستدمر لو لم تكن موجودة؟

يقول غبريال أسيون، الذي شغل منصب نائب المدير التنفيذي للشركة التي نفّذت بناء الصوامع، وشارك في تشييد هذا الإنجاز العمراني؛ لصحيفة النهار اللبنانية إن “الإهراءات (الصوامع) حمت المنطقة الواقعة خلفها بسبب صلابة الأساسات المدعّمة بشكل كبير في الأرض بالباطون المسلح، وتلاصق الأقسام الثلاثة المصفوفة جنبًا إلى جنب، والتي شُيدت في الوقت نفسه بطريقة صلبة جدًا”.

وتابع أسيون (85 عاما) أن “أساسات الصوامع مغروسة في الأرض على عمق 13 مترًا على الأقل، فهذه الأرضية قمنا بها بالطريقة القديمة، حيث كنا نحفر الأرض بقوة لتدعيم الأساسات، والأرضية صُبَّت قبل بدء تشييد الصوامع المشكَّلة من 3 خلايا، الدائرية والوسطانية والصغرى، وهي كناية عن 3 صفوف مؤلفة من 14 خلية، وتدمر الصف المواجه لمكان الانفجار، في حين حمى الصفان الآخران بيروت، وخففا نسبة الدمار”.

وعن مدة إنجاز المشروع، أوضح أسيون “بدأنا تنفيذ المشروع عام 1969، وأنهينا الأعمال في 1971، وقمنا بعمل ضخم، وكنا نعمل ليلاً ونهارًا، مما دفع الرئيس شارل حلو إلى تهنئتنا فردًا فردًا على هذا الإنجاز، بحيث تمكّنا من إتمام العمل في الوقت المحدد وبالقيمة المالية التي رصدت له من دون أي كلفة إضافية”.

وأضاف أن الأوتاد -التي يبلغ عددها نحو 2500- مغروسة بين 13 و20 مترًا تحت سطح المياه من الباطون المسلّح.

وختم أن “دراسة الصوامع قام بها خبراء وشركات من الدانمارك والسويد، وهم من أشرفوا على التنفيذ مع شركة تشيكية وأخرى لبنانية كنت أعمل معها”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top