أكدت جبهة القوى الاشتراكية، استقلال ووحدة أرض الجزائر المقدسة خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت، منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر، ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني، منددة بمحاولة المغرب اليائسة لضرب وحدة الجزائر الغالية.

وندد الحزب بأشد العبارات قيام ممثلية مملكة المغرب لدى الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة استفزازية مقيتة على أعضاء حركة عدم الانحياز، محتواها بهتان وافتراء في محاولة يائسة لضرب وحدة الوطن الغالي وزرع النعرات بين الشعب الموحد الأبي، مؤكدة أن هذا التصرف المشين الذي لا يرقى لما يكنه الشعبين الجزائري والمغربي من أخوة، محبة وصداقة، يعتبر انحراف خطير وسلوك متهور غير محسوب بعيد كل البعد عن أبجديات العمل الديبلوماسي الرصين بين بلدين جارين.

وشددت جبهة القوى الاشتراكية أن استقلال ووحدة أرض الجزائر المقدسة المنتزعة بتضحيات جسام وبقوافل من الشهداء خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت، مذكرة أصحاب الذاكرة القصيرة أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر وإسوة بكل مناطق الوطن كانت مهدا للثورة والثوار ولا تزال على هذا الدرب ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني.

وأضاف الافافاس لمروجي الشقاق بأن سلوكهم ومواقفهم المعادية لن تزيد الجزائريين في كافة ربوع الوطن و مختلف مشاربهم و انتماءتهم إلا تشبثا بثوابت الأمة ووحدتها و تجانس شعبها، ومثل هكذا تصرفات لن يخدم المنطقة المغاربية ولا شعوبها بل يرمي في صالح قوى الاستعمار الحديث والقوى النيوليبرالية بكل امتداداتها والتي وجدت في هذه الأطراف سند تعمل به في تنفيذ أجنداتها لإخضاع دولنا الوطنية.

وجددت الجبهة وسط هذا الجو المشحون الملئ بالمؤامرات التي تحاك ضد الأمة السلطات كافة القوى الحية في المجتمع للارتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية الجامعة ذلك بمباشرة مسار سياسي وحوار وطني جاد، مسؤول وشامل لتكريس التغيير و إرساء دولة القانون والديمقراطية وحدها الكفيلة بدحر كافة المخاطر المحدقة بدولة الوطنية والضمان الوحيد لتطوير البلاد و لرفاهية الشعب.