سجلت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في الجزائر، خسائر بلغت 18.3 مليار دينار في السنة الأولى للجائحة، وما يزيد عن 250 حادثا سنويا بسبب اهتراء السكك الحديدية، كما تم تسجيل 212 حادث رشق للقطارات بالحجارة في 2021.

قال المدير المركزي بالشركة الوطنية للسكك الحديدية جمال شعلال، في تصريحات لتلفزيون الشروق صباح الثلاثاء، أنه بلغت خسائر الشركة 18.3 مليار دينار في السنة الأولى لوباء كورونا (2020)، مشيرا إلى أن مداخيل الشركة تبلغ 18 مليار دينار مقابل مصاريف تتعدى 33 مليار دينار سنويا، ما يعني أن الشركة تسجل عجزا قدره 15 مليار دينار سنويا.

ولفت شعلال إلى أنه يتم تسجيل أزيد من 250 حادثا سنويا بسبب اهتراء السكك الحديدية، فيما توقفت بعض القطارات عن العمل خلال 24 يوما فقط جراء الحوادث الناجمة عن الاهتراء.

وكشف المدير المركزي بالشركة موافقة الوزارة على تنفيذ مشروعين يتعلقان باهتراء السكك الحديدية، مضيفا أنه تعمل الشركة الوطنية على إضافة مقطورتين لقطارات الضواحي لرفع عدد المسافرين إلى 1600 مسافر.

وأشار المتحدث ذاته إلى إحصاء 140 ألف مسافر يتنقلون يوميا عبر القطارات منهم 30 حتى 40 بالمئة لا يدفعون ثمن التذكرة، مذكرا بتسجيل 212 حادث رشق للقطارات بالحجارة في 2021 خلال سنة 2021، يضيف المتحدث.

وعن توقف موظفي الشركة الوطنية للسكك الحديدية عن العمل، قال المسؤول نفسه إن ما قام به عمال المؤسسة ليس إضرابا، بل توقف عن العمل، مشيرا إلى أن هذا التوقف لن يستمر، لافتا إلى أنه سينتهي في ساعات الصباح.

وشهدت رحلات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية اضطراباً شديداً يوم الثلاثاء، بسبب إضراب مفاجئ شنّه سائقو القطارات، احتجاجاً على بعض المطالب المهنية والاجتماعية.

وأعلنت الشركة في بيان لها، تذبذب حركة سير قطارات الضاحية، انطلاقاً من الجزائر العاصمة نحو كل من العفرون (البليدة)، والثنية (بومرداس)، إلى جانب خطوط طويلة أخرى، وذلك بسبب توقف سائقي القطارات عن العمل دون أي سابق إنذار.

وأوضحت في هذا الصّدد أنّ “هذا التذبذب ناجم عن توقف عن العمل، دون سابق إنذار، من طرف بعض سائقي القطارات صباح أمس، بداية من الساعة الخامسة صباحا لتستأنف في المساء حركة سير قطارات ضاحية الجزائر العاصمة بشكل عادي حسب البرنامج اليومي”