أكد الخبير المالي والطاقوي نور الدين لغليل، أن مخرجات قمة الجزائر لمنتدى الدول المصدرة للغاز  من شأنها تعزيز وزن الدول المشاركة في سوق الغاز الدولية، مشيرا أن تزايد الاكتشافات النفطية والغازية سيكون لها انعكاسات إيجابية في القريب المنظور على دور الجزائر دوليا وعلى التنمية الاقتصادية الوطنية.

وقال لغليل، خلال ندوة نظمتها وزارة الاتصال حول “الرؤية الجديدة للسوق النفطية”، في إطار سلسلة من المحاضرات التكوينية للصحافيين، بحضور وزير الاتصال، محمد لعقاب، ومدراء مؤسسات إعلامية وعدد من الإطارات السامية، أهمية التنسيق والتشاور بين دول المنتدى، التي تحوز أكثر من 40 بالمائة من الإنتاج المسوق للغاز عالميا، لكي تشكل “قوة تحكم في السوق”.

وحرص المحاضر المختص كذلك في أسواق المال (البورصات) على الإشارة إلى أن سوق الغاز يختلف في بنيته والناشطين فيه عن سوق النفط، مؤكدا أن أسعار الغاز هي أكثر تقلبا من أسعار النفط.

وعن سؤال حول المؤشرات الأخيرة لقطاع الطاقة في الجزائر لا سيما من حيث تطور الاكتشافات، أكد الخبير أن تزايد هذه الاخيرة سيكون له انعكاسات إيجابية في القريب المنظور على دور الجزائر دوليا من جهة وعلى التنمية الاقتصادية الوطنية من جهة ثانية.

وأعرب عن تفاؤله بخصوص أسعار النفط الخام السنة الجارية، متوقعا أن يتراوح سعر البرميل في السوق العالمي بين “85 و 90 دولارا لبرميل خام برنت” خلال 2024،

وأوضح أن توقعه مبني اساسا على وكالات التنقيط العالمية (وكالات التصنيف الائتماني) التي اعطت تصنيفات ايجابية لكبرى الشركات النفطية وهو عامل مشجع للصناعة النفطية وللأسعار بشكل عام، حسبه.

وفي تطرقه للانتقال نحو الطاقات المتجددة، يرى لغليل أنه يسير بخطى بطيئة على الصعيد العالمي، موضحا ان خير دليل على ذلك هو ضعف استثمارات الشركات النفطية الكبرى عالميا في مجال الانتقال الطاقوي مقارنة باستثماراتها في الطاقات الاحفورية.

وقال إن الدول الصناعية التي تمارس “عمل دعائي” لصالح الانتقال للطاقات الخضراء ولها “أهداف سياسية إلا وهي الضغط على دول أوبك وروسيا للتخلي عن النفط والغاز في غضون 25 سنة”، في وقت يتم فيه تسجيل تراجع في هذا الانتقال مع العودة الى استغلال موارد طاقوية ملوثة على غرار الفحم في أوروبا.