الأحد 05 مايو 2024

حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية

حل الأزمة

ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أكد أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها

ⓒ ح.م
  • الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في سوريا

أكدت الجزائر، الثلاثاء، بنيويورك، أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية وبالانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها، معربة في ذات الوقت عن قلقها إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في سوريا.

وأشارت الجزائر في كلمتها، باسم المجموعة A3+ إلى أنه وبعد مرور أكثر من عام على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، “لا يزال الوضع الإنساني مزريا ويتفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية والصراع والعقوبات أحادية الجانب”، مضيفة: “وفقا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024، فإن نحو 16.7 مليون شخص، 75? منهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية”.

وبهذا الخصوص، أبرزت الحاجة الملحة إلى “معالجة النقص في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لضمان نجاح إيصال المعونة الإنسانية”، وحثت المانحين على” الوفاء بتعهداتهم لمشاريع الإغاثة وسبل العيش والإنعاش المبكر والتنمية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة”، مشددة على أن “احترام مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال أمر بالغ الأهمية للعمل الإنساني”.

هذا ورحبت مجموعة A3+ بقرار الحكومة السورية بتمديد التفويض للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة للعمل عبر معابر “باب الهوى” و “باب السلام” و “الراعي” الحدودية، مما يوفر المزيد من القدرة على التنبؤ بعملياتها.

وشددت في هذا الإطار على أن إيصال المساعدات عبر الحدود أمر “حيوي”، بالإضافة إلى “الحاجة إلى استكشاف جميع المسارات الإنسانية، بما في ذلك الآليات عبر الحدود وعبر خطوط التماس من أجل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفي الوقت المناسب ودون عوائق”.

وفي هذا الصدد، دعت ذات المجموعة المجتمع الدولي إلى دعم الجهود السورية وجهود الأمم المتحدة “لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات الأساسية وتسهيل العودة الطوعية والكريمة والآمنة للاجئين والنازحين”. وحثت جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها القانونية بهذا الخصوص، كما رحبت بالاتفاق بين سوريا ومفوضية اللاجئين بخصوص حق العودة، الذي تم الإعلان عنه خلال الدورة الـ 74 للجنة التنفيذية للمفوضية.

وفي الختام، نبهت الجزائر في كلمتها باسم مجموعة A3+، إلى أنه و”في الوقت الذي يركز فيه العالم على الوضع في غزة، يجب ألا ننسى سوريا، خاصة وأن الوضع متفجر”، ما يستوجب – حسبها – أن “ننتقل من إدارة إلى حل الأزمة”، مشددة على “ضرورة وضع الخلافات السياسية جانبا والعمل سويا من أجل سوريا، لأن الشعب السوري يستحق أن يعيش في سلام وازدهار واستقرار”.

@ المصدر: وكالات

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top