الجمعة 10 مايو 2024

غلق 19 مسجدا بقسنطينة يعرض ميهوبي للمساءلة من جديد

ⓒ 3166-6802

 

جـدد أمس، النائب لخضر بن خلاف، مساءلته لوزيرة الثقافة عز الدين ميهوبي، حول غلق 19 مسجدا بمدينة قسنطينة معنيا بإعادة الاعتبار والترميم في إطار تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” والتي توقفت بها الأشغال وانقطع بها الأذان بسبب خطأ قانوني، مطالبا إياه بالكشف عن الإجراءات التي ينوي اتخاذها لإنقاذ الموقف.

وقال بن خلاف، إن  سكان مدينة قسنطينة حرموا من الصلاة في هذه المساجد في شهر رمضان المعظم بعد غلقها في وجوههم، وتوقف بها الأذان الذي لم يتوقف منذ قرون من الزمن في هذه المساجد العتيقة التي تقع في وسط مدينة قسنطينة، مثل المسجد الكبير، مسجد الباي، المسجد الأخضر (مسجد العلاّمة ابن باديس) وغيرها من المسـاجد.

هذا التصرف أدى إلى تذمر كبير لسكان وسط المدينة بسبب عدم إتمام الترميمات الجارية بالمساجد المعنية بالعملية، الشيء الذي أجبرهم على أداء فريضة الصلاة والتراويح في بيوتهم أو على الأرصفة والطرقات، وهذا ما حذرنا منه في مراسلتنا السابقة المذكورة في المرجع أعلاه والموجهة إليكم منذ شهر، لتذهب بذلك وعود المسؤولين التي قطعوها على أنفسهم قبل انطلاق التظاهرة الثقافية في 16 أفريل الفارط أدراج الرياح، لأن كل هذه المساجد المعنية بالترميم توقفت بها الأشغال منذ مدة طويـلة، مضيفا أن هذه العملية الخاصة بترميم المساجد خصص لها مبلغ 77 مليار سنتيم لم تصرف بسبب توقف الأشغال بها وهذا بسبب الخطأ القانوني الذي وقعت فيه الإدارة بمنح الأشغال إلى مجمعات دراسية مختلطة (مقاولين) لا يملكون السجلات التجارية الجزائرية وعددها 14، وهي تمثل شراكة بين شخص معنوي وهو مكتب دراسات أجنبي وشخص طبيعي يمثل المتعامل الجزائري، هذا ما صعب التعامل مع هذه المجمعات لوجود فراغ قانوني في هذا الجانب خاصة عند تحويل الأموال بالعملة الصعبة للشريـك الأجنبي. موضحا أن هذه الأشغال ونظرا لاستعجالها فقد انطلقت بهذه المساجد برخص استثنائية منحت من طرف والي الولاية للمقاولين للإسراع في العملية، غير أن لجنة الصفقات العمومية بالولاية اصطدمت بالعائق القانوني المتمثل في غياب السجل التجاري الجزائري كوثيقة رسمية في الملف وبقيت الصفقات معلقة إلى اليوم وبالتالي توقفت الأشغال من طرف المجمعات الدراسية لعدم تسوية الأغلفة المالية للمشاريع.

واليوم وأمام صرف ما يزيد عن 70بالمائة من ميزانية مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بدأ سكان المدينة يتخوفون من استعمال الميزانية الخاصة بترميم المساجد السالفة الذكر في غير محلها، لتبقى هذه الأخيرة مغلقة في وجه المصلين للأبد، وطالب النائب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بالكشف عن الإجـراءات المستعجلة التي ينوي اتخاذها لحل هذه الإشكالية القانونية من أجل إتمام الأشغـال على مستوى 19 مسجدا المعني بالترميم لتمكين المصليـن من أداء صلواتهم فيها.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top