السبت 04 مايو 2024

الجزائر تدعو إلى إنشاء آلية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

ⓒ الصحراء-33
صحافية

عبر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بجنيف، السفير لزهر سوالم، عن قلق الجزائر العميق إزاء الانسداد الحاصل في العملية السياسية لقضية الصحراء الغربية وجمود إجراءات الأمم المتحدة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة منذ الـ13 نوفمبر الماضي، داعيا إلى إنشاء آلية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان وإعادة تفعيل برنامج البعثات التقنية إلى هذه المنطقة.

وقال سوالم في تصريح إعلامي أمام مجلس حقوق الإنسان ضمن أشغال دورته العادية الـ46، إن استئناف النزاع المسلح في إقليم الصحراء الغربية، بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، بات يفرض إنشاء آلية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان وإعادة تفعيل برنامج البعثات التقنية إلى هذه المنطقة.

وأوضح الدبلوماسي، أن تواجد آلية مراقبة لحقوق الإنسان وتفعيل برنامج البعثات التقنية من شأنه أن يشكل لنا صورة غير مغلوطة في هذا الإقليم الذي يبقى حسب القانون الدولي تحت ولاية الأمم المتحدة، بمعنى تحت ولاية المفوضية السامية في الشق المتعلق بحقوق الإنسان.

من جانب آخر، أطلع السفير، مجلس حقوق الإنسان على الجهود التي تبذلها الجزائر في التغيير والتجديد باتجاه التأسيس لديمقراطية تمثيلية، تشاركية وفعلية ترتكز على تطوير منظومة الحقوق والحريات في البلاد.

وبدورها دعت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الأمم المتحدة إلى فرض احترام القانون الدولي في الصحراء الغربية، مستنكرة في ذلك مواصلة الاحتلال المغربي انتهاكاته لحقوق الإنسان في الأقاليم المحتلة.

وأعربت اللجنة في هذا الصدد عن خيبة أمل وإحباط الصحراويين الذين يتساءلون اليوم عما إذا كان لزاما عليهم تجديد الثقة في منظمة الأمم المتحدة، مضيفة أن مجلس الأمن يعترف في لوائحه العديدة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره لكن من دون أي تطبيق ملموس على أرض الواقع، وأشارت اللجنة إلى أن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في أقاليم الصحراء الغربية المحتلة واضحة وموثقة وتم التحقق منها، لكن لم تتخذ أي إجراءات عقابية ضده.

ودعا رئيس اللجنة إلى قطع الطريق أمام المستعمرين والمستعمرين الجدد والتوسعيين المغربيين، كما استنكر التواطؤ الإجرامي لفرنسا وإسبانيا مع المغرب والممارسات المشينة للاتحاد الأوروبي في نهب دوله لخيرات الشعب الصحراوي، مضيفا أن المغرب يستفيد من دعم الكيان الصهيوني المستعمر للتراب الفلسطيني والذي يصدر للمغرب خبرته الإجرامية في مجال القمع واحتلال الصحراء الغربية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top