الخميس 02 مايو 2024

هل يمكن التوصل لهدنة توقف العدوان على رفح؟

هدنة

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة صهيونية على مسجد ومنازل في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الخميس 22 فيفري 2024

ⓒ رويترز
  • هنية في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة

يزور رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية، القاهرة، لإجراء محادثات يأمل سكان غزة أن تؤدي إلى هدنة في الوقت المناسب لتفادي هجوم شامل على رفح.

وعاشت المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع قبالة الحدود المصرية ما وصفها السكان، بأنها واحدة من أسوأ الليالي التي تمر بهم حتى الآن.

ونزح أكثر من نصف سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح ليعيش معظمهم في خيام.

وقالت سلطات الصحة في غزة، الخميس، إنه تأكد استشهاد 97 شخصًا وإصابة 130 آخرين في العدوان الصهيوني خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، لكن معظم الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض أو في مناطق لم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليها.

وسوت ضربة صهيونية مسجد الفاروق وسط مدينة رفح بالأرض ليتحول إلى أنقاض وركام، وتحطمت واجهات المباني المجاورة. فيما قالت السلطات إن جيش الاحتلال قصف أربعة منازل جنوبي رفح وثلاثة في وسط المدينة.

ووصف السكان الضربات بأنها الأعنف منذ العدوان الصهيوني على المدينة قبل عشرة أيام.

وقالت سلطات غزة، إن ما لا يقل عن 20 شخصًا استشهدوا أيضًا في قصف على منزلين في وسط القطاع، وهي المنطقة الكبيرة الأخرى الوحيدة التي لم تجتاحها قوات الاحتلال بعد في عدوانها المستمر منذ خمسة أشهر.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتقى ما يقرب من 30 ألف شهيد في غزة وفقًا لسلطات الصحة في القطاع، مع مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة ولم يتم انتشال جثثهم بعد.

محادثات في القاهرة

هدد الكيان الصهيوني بشن هجوم شامل على رفح، آخر مدينة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة، على الرغم من المناشدات الدولية، بما في ذلك من حليفتها الرئيسية واشنطن، للتراجع عن هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى حمام دم.

ويقول السكان الذين فروا إلى رفح من مناطق أخرى إنه لم يعد هناك ملجأ آخر يذهبون إليه. وفي الوقت نفسه جفت تدفقات المساعدات الهزيلة بالفعل بشكل شبه كامل خلال الأسبوعين الماضيين إذ تقول الأمم المتحدة، إن عمليات نقلها لم تعد آمنة بما يكفي في كثير من الأحيان، مما يدفع السكان إلى شفا المجاعة.

وأصدر رؤساء وكالات الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة ومنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، رسالة مشتركة يطالبون فيها بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وكتبوا: “الأمراض متفشية والمجاعة تلوح في الأفق والمياه تتناقص والبنية التحتية الأساسية دمرت وتوقف إنتاج الغذاء وتحولت المستشفيات إلى ساحات قتال ويواجه مليون طفل صدمات يوميًا”.

وفشلت المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أسبوعين عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضًا من حماس بشأن هدنة مدتها أربعة أشهر ونصف الشهر تنتهي بانسحاب الكيان من القطاع.

وتقول حماس، التي يعتقد أنها لا تزال تحتجز أكثر من 100 رهينة، إنها لن تطلق سراحهم ما لم توافق “إسرائيل” على هدنة وإنهاء القتال والانسحاب من غزة. وتهدد “إسرائيل” بأنها لن تنسحب قبل القضاء على الحركة.

لكن وصول هنية إلى القاهرة هذا الأسبوع في أول زيارة معلنة له منذ ديسمبر أقوى إشارة منذ أسابيع على أن المفاوضات مستمرة.

والتقى هنية بمسؤولين مصريين يشاركون في الوساطة، لكن حتى الآن لم يعلَن عن المحادثات سوى القليل من التفاصيل.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لوكالة رويترز للأنباء، إن “إسرائيل تتراجع الآن عن الشروط التي قبلتها بالفعل في بداية فيفري في عرض لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة ووسطاء مصريون وقطريون في باريس”.

وقال “الاحتلال غير معني بنجاح أي اتفاق وهو تراجع عن ورقة الإطار التي وضعها الوسطاء وشارك فيها.. نتنياهو غير معني بملف الأسرى وكل ما يهمه هو مواصلة تنفيذ حكم الإعدام في غزة”.

@ المصدر: وكالة رويترز للأنباء + الإخبارية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top