الجمعة 10 مايو 2024

مستغلين الهدنة.. الصهاينة يصعدون في الضفة ويضاعفون الاعتقالات

ⓒ defa-1

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها العسكرية في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، مستغلة الهدنة الإنسانية التي عقدتها مع حركة حماس بغزة، حيث سيطرة على مدينة جنين وأعلنتها منطقة عسكرية، مستمرة في اعتقال آلاف من فلسطينيي الضفة.

وشن جيش الإحتلال هجوما واسعا على جنين، حيث نقلت وسائل إعلام قيامه باقتحام المدينة، مسنودا بمجموعة من الجرافات، وسط انتشار لقناصته على أسطح عدد من المباني وإطلاق صفارات الإنذار في المخيم والمدينة، وإعلانها “منطقة عسكرية”.

وتخلل عملية الإقتحام مواجهات مسلحة مع المقاومة الفلسطينية في المدينة، ما تسبب في إصابة ثلاث فلسطينيين مساء الثلاثاء، برصاص قوات الإحتلال التي كانت تحاصر مستشفيات جنين وإبن سينا وتمنع قوات الإسعاف من نقل الجرحى.

كما قامت قوات الإحتلال باعتقال عدد من شبان المدينة، وقامت باحتجازهم في إحدى البنايات، كما سمعت أصوات انفجارات قوية ومتتالية في المخيم وحارة الدمج في محيطه، وتواترت أنباء عن استهداف قوات الاحتلال عدة منازل بإطلاق الصواريخ عن طريق المسيرات.

وبحسب بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، احتجز الجيش الإسرائيلي أحد طواقم الإسعاف التابع للجمعية أمام مستشفى جنين الحكومي، ومنع نقل مصاب بالرصاص الحي في القدم إلى المستشفى، وأضافت الجمعية أن جيش الاحتلال اعتقل لاحقا المصاب من داخل سيارة الإسعاف على مدخل المستشفى.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من الضفة الغربية تركزت في مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، وبلدة العيساوية في القدس المحتلة حيث اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه السكان.

بالإضافة إلى ذلك تم اقتحام قريتي يتما وبيت فوريك في مدينة نابلس، وعرابة جنوب جنين، حيث دهمت قوات الاحتلال منازل عدد من المواطنين خلال عمليات الاقتحام بهدف اعتقال من تصفهم بالمطلوبين.

وفي هذا السياق، كشف نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 3290 فلسطينيا، معظمها في محافظة الخليل جنوبي الضفة، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين 125 امرأة، و 145 طفلا، خلال أكتوبر فقط، بالإضافة إلى 41 صحفيا بقي منهم 29 رهن الاعتقال.

في المقابل أفرجت قوات الإحتلال الصهيونية عن 180 فلسطينيا من نساء وأطفال منذ بداية الهدنة التي فرضتها قوات المقاومة وفصائلها في غزة على الإحتلال، مع الإفراج عن 60 محتجزا إسرائيليا في إطار صفقة تبادل الأسرى.

وتؤكد هذه الأرقام أن سلطات الصهاينة قامت باعتقال قرابة 20 ضعف عدد الفلسطينيين الذين قامت بإطلاق سراحهم حتى الآن، وذلك منذ بداية عملية طوفان الأقصى، تمت عبر كل مناطق الضفة الغربية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top