الخميس 02 مايو 2024

درع الصحراء!!!…

درع الصحراء

الصحراء الجزائرية التي جادت بالبترول ومن خلال السد الأخضر بعد ذلك تكون قد تحولت من ضرع إلى درع

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

يعد السد الأخضر في الجزائر من أهم مفاخر الجيش الوطني الشعبي الجزائري والذي كانت قد أنجزته سواعد شباب الخدمة الوطنية، وهذا ما يؤكد الطابع التنموي أو الطابع الاقتصادي للجيش فهو ليس مجرد مؤسسة عسكرية مثلما يؤكد أن الخدمة الوطنية ليست فقط مجرد خدمة عسكرية يؤديها الشاب في عامين أو في عام ونصف أو في عام، ويكفي أن الجيش الوطني علاوة على طابعه العسكري الذي يتمثل في حماية الحدود يكون قد تحول أيضا إلى جيش صناعي في مختلف المجالات!.

لم يكن من الغرابة أن تعود الجزائر من جديد إلى فكرة السد الأخضر وهي فكرة حية من الأفكار الخالدة التي لن تموت، وفي هذا السياق كان الرئيس عبد المجيد تبون قد أمر في اجتماع مجلس الوزراء بإعداد دفتر شروط خاص بعملية إعادة بناء السد الأخضر واستحداث شركات شبانية في قطاع التشجير والري من أجل وقف زحف الصحراء أو زحف الرمال من الجنوب إلى الشمال.

والواقع أن الصحراء تكون قد تحولت إلى جنة خضراء ويكفي أن غذاء الشعب الجزائري قد أصبح يأتي من الصحراء وخاصة في مجال الخضر والفواكه.

وبالعودة إلى السد الأخضر، فإنه في المجال التنموي من شأنه أن يوفر الكثير من فرص العمل ويقضي على نسبة كبيرة من البطالة التي ما انفكت تنخر الشباب، ويحوله من كتلة جامدة خاملة إلى طاقة حية فاعلة وعاملة!!..

إن الصحراء الجزائرية التي جادت بالبترول ومن خلال السد الأخضر بعد ذلك تكون قد تحولت من ضرع إلى درع، فإذا كان البترول يمثل ضرع الصحراء فإن السد الأخضر يمثل درع الصحراء، وإذا كان الشباب العسكري من خلال الخدمة الوطنية قد بنى السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية مثلما بنى ألف قرية اشتراكية، فمن شأن الشباب المدني اليوم أن ينخرط في معركة التنمية الاقتصادية من خلال هذا السد الأخضر الذي يبقى من أهم مفاخر شباب الخدمة الوطنية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top