الخميس 02 مايو 2024

حمس تؤكد انفتاحها نحو الشراكة السياسية الشاملة

حمس

رئيس حمس عبد العالي حساني شريف يجدد التأكيد على انفتاح قيادة الحركة على كل الخيارات التي تفتح الآفاق نحو الشراكة السياسية الشاملة

ⓒ ح.م
  • حساني يشدد على ضرورة التأكيد على البعد الوطني وحماية الوحدة الوطنية من التفكك والاستهداف

جدد رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، عبد العالي حساني شريف، التأكيد على انفتاح قيادة الحركة على كل الخيارات التي تفتح الآفاق نحو الشراكة السياسية الشاملة قبل وفي أثناء وبعد الرئاسيات ودعوة النخب السياسية والفكرية إلى الانخراط في هذا المسعى الوطني الصادق.

وأوضح حساني، في كلمته خلال اللقاء التشاوري مع رؤساء المكاتب الولائية ورؤساء الهيئات الانتخابية الولائية، أن الانتخابات الرئاسية الثانية بعد الحراك الشعبي السلمي العملاق فرصة لاستدراك الاختلالات المتعلقة بالحياة السياسية.

وشدد حساني على ضرورة التأكيد على البعد الوطني وحماية الوحدة الوطنية من التفكك والاستهداف وضرورة معالجة اشكالية مقاطعة جهات مهمة من الوطن، وكذا النضال المستمر لتوفير الضمانات القانونية والسياسية لجعل الانتخابات والاستحقاقات الانتخابية فرصة للتنافس السياسي النزيه واستقلالية الهيئات الرقابية والتنظيمية الضامنة للتنافس الانتخابي النزيه.

وأكد حساني، على أهمية الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل المتغيرات الدولية والمخاطر الإقليمية والتنافس الحاد بين مختلف القوى العالمية، معتبرا ملف القضية الفلسطينية كبوصلة للصراع الدولي وتأثير المواقف الراهنة للدول في صناعة التحالفات والاصطفاف، مشيرا إلى التحولات الجارية في منطقة الساحل وإفريقيا وارتباطها بتشابك المصالح الدولية والقوى المهيمنة.

ونوه المتحدث ذاته، إلى الآثار المرتبطة بالأزمات العالمية في المجالات الأمنية والاقتصادية والعلمية والسيطرة على منابع الثروات، وواقع المنتظم الدولي في الجوانب السياسية والقيمية، مشيرا إلى ضرورة معالجة الاختلالات المتعلقة بالخيارات التنموية المترددة ولاسيما المشاريع الكبرى المهيكلة والتي تتعرض لحالة مقاومة وبطء في التنفيذ وتغيير الشركاء (ميناء الحمدانية، السكك الحديدية. غار جبيلات).

وبخصوص تأثير الانتخابات الرئاسية على الساحة الحزبية، دعا حساني إلى مراجعة العلاقات السياسية بين السلطة والأحزاب باعتبارهما شريكين أساسيين في إنجاحها والدعوة إلى ضرورة تحويل اللقاءات الثنائية إلى لقاءات متعددة الأطراف بهدف إخراج الرئاسيات القادمة من المنطق الإداري البحت إلى فضاء الحوار السياسي الجامع والواسع الذي يضمن التنافسية والمشاركة الواسعة والخيارات البرامجية المتنوعة.

ودعا المسؤول ذاته، إلى ضرورة شعور الطبقة السياسية بالحاجة إلى التوافق على أرضية مشتركة لتنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية يسهم فيها الجميع على قاعدة التفاعل الديمقراطي الشفاف والتنافس الحر والشريف.

وأشار المتحدث ذاته، إلى دور الحركة في الانتخابات الرئاسية القادمة وفتح استشارة وطنية للحاضنة الشعبية للحركة والنخب السياسية المستقلة للتعبير بحرية عن الخيارات التي تقترحها في هذا الاستحقاق الرئيسي المهم، داعيا النخب السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية إلى ضرورة الخروج من مربع الانسحابية واليأس من التغيير لأسباب مختلفة واعتبار الرئاسيات فرصة لبعث تفاعل سياسي وديمقراطي متجدد يفتح أمام المجتمع بتنوع فئاته آفاقا جديدة من التدافع الإيجابي لصالح الوطن ولاسيما في مثل هذه الظروف.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top